منحت وزارة الموارد المائية والبيئة مدبغة الجلود بحي الحدادة بجيجل مهلة ستة أشهر لاتخاذ إجراءات وقائية للحيلولة دون تلويث البيئة وذلك بعد أن رفع سكان حي مجاور شكوى حول تأثيرات المصنع و الانتشار الكبير للروائح. حيث كشف وزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري في رده على السؤال الكتابي الذي وجهه عبد الناصر قيوس نائب بالمجلس الشعبي الوطني حول الإجراءات المتخذة للقضاء على الروائح الكريهة و الآثار السلبية على البيئة التي تسببها مدبغة الجلود المتواجدة بحي الحدادة في مدينة جيجل، و التي تحصلت جريدة « النصر» على نسخة منه، بأن مصالح مديرية البيئة بعد تحصلها على شكاوي من قبل القاطنين بالحي المجاور للمدبغة ، قامت بخرجات ميدانية لتفقد مصنع الجلود ، عاينت عن قرب حجم معاناة السكان جراء الروائح الكريهة المنبعثة من بقايا الجلود الخام و الجلود المستعملة، بالإضافة إلى المياه الصناعية القدرة المتدفقة بالجهة الخلفية للمصنع، و نتيجة لهذه المعاناة التي لم تتغير رغم التوجيهات التي قدمت للقائمين على المصنع، رفعت مديرية البيئة دعوى قضائية أمام محكمة جيجل، التي لم يتم الفصل فيها بعد . بالإضافة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات في الأسابيع الأخيرة و المتمثلة بالأساس في إجبار المؤسسة على الحصول على رخصة الاستغلال و ذلك عن طريق إعداد دراستين حول الخطر و المراجعة البيئية من قبل مكتب معتمد من طرف وزارة الموارد المائية و البيئة، و السهر على منع رمي مصبات المياه الصناعية الملوثة في المحيط الطبيعي دون معالجتها، و التأكيد على الإسراع و إعادة تهيئة محطة التصفية التي توقفت عن العمل منذ سنوات مشيرا إلى أن المصنع قد قام باختيار مكتب دراسات من أجل القيام بدراسة تهيئة محطة التصفية المعطلة بعد استفادته مؤخرا من دعم مالي من طرف وزارة الصناعة و المناجم، الذي خصص للتكفل بإعادة تأهيل محطة التصفية . و قد أشار وزير الموارد المائية و البيئة، في الرد، بأن مصالح البيئة بولاية جيجل قدمت توجيهات بضرورة العمل على تغطية النفايات الصلبة التي ترمى بداخل محيط المصنع بالتربة كمعالجة مؤقتة إلى غاية إيجاد حلول تقنية ملائمة لرمي النفايات، بالإضافة إلى ضرورة اقتناء تجهيزات خاصة بعملية التقطير و تجفيف نفايات بقايا الجلود الخام و الشحوم قبل تخزينها ، وقد تم إعطاء مهلة ستة ( 06) أشهر من أجل القيام بالإجراءات التي طلب من مسؤولي المصنع القيام بها للحفاظ على نظافة المحيط و البيئة بالمنطقة.