يحتضن المخيم الكشفي عبد الكريم منيعي، وعلى مدار خمسة أيام الجمبوري الكشفي الولائي الأول بمشاركة 300 كشاف يمثلون أفواج من محافظة قسنطينة، أم البواقي، البليدة و سوق أهراس إلى جانب وفد عن الكشافة التونسية من محافظة سوسة. واشرف أول أمس على افتتاح فعاليات الجمبوري الأول القائد العام بوعلاق محمد، وتميز الحفل بالعديد من العروض الكشفية، من قبل الأفواج المشاركة التي حرصت على تقديم عروض مستوحاة من القيم العليا للحركة الكشفية، ويصادف الجمبوري الاحتفالات المخلدة للذكرى 80 لتأسيس الحركة الكشفية و الفاتح جوان عيد الطفولة. و حرصت محافظة قسنطينة على توفير كل الشروط الضرورية لإنجاح هذا التجمع الكشفي الذي يعد بمثابة التجربة الأولى التي قد تعمم في السنوات القادمة على مختلف الولايات، سيما وأن الجمبوري يعد أكبر تجمع للحركة الكشفية، وفرصة لمختلف الأفواج لعرض تجاربهم و إنجازاتهم ، إلى جانب تبادل الخبرات و الاحتكاك مع مختلف الأفواج الكشفية الأخرى. و يضم البرنامج العديد من النشاطات الثقافية، منها على وجه الخصوص زيارة المعالم التاريخية للمدينة، زيارة المرضى في المستشفى الجامعي بن باديس، سيقوم خلالها عناصر الكشافة بتوزيع الألعاب و المصاحف على المرضى، إلى جانب اكتشاف مغارات و كهوف مدينة قسنطينة من قبل اختصاصي في المجال، دون إهمال النشاط الرياضي من خلال ركوب الخيل و السباحة. كما برمجت نشاطات أخرى ذات طابع تحسيسي في قرية التنمية، بالتعاون مع الأمن الوطني و الحماية المدنية و مختصين في علم الفلك من خلال متابعة العناصر الكشفية لدروس في الإسعافات الأولوية، الإشارات المرورية، حسب ما استفيد من القائمين على هذا المخيم. ووقفنا خلال الزيارة التي قمنا بها إلى المخيم الكشفي عبد الكريم منيعي بطريق عين سمارة على الحماس الكبير و النشاط المنبعث من مختلف الأفواج الكشفية التي كانت تتنافس فيما بينها لتقديم أحسن صورة لفوجها من خلال معرض للصور لمختلف نشاطاتها، و الرموز التاريخية للمنطقة التي تنحدر منها. و خلال حديثنا مع بعض العناصر الكشفية، فقد عبروا لنا عن فرحتهم الكبيرة بتواجدهم في هذا المخيم الذي يعد فرصة بالنسبة لهم لربط علاقات صداقة مع أفواج أخرى وتنمية معارفهم في المجال الكشفي الذي يعد مدرسة للوطنية و القيم النبيلة. ع.قد