إبعادي مجرد إشاعات ويكفيني فخرا أنني كنت ضمن المشاركين في المونديال نفى اللاعب الدولي حبيب بلعيد ما روجته بعض الأوساط مطلع الأسبوع الجاري حول نية الطاقم الفني الوطني في إبعاده عن تعداد الخضر رفقة أربعة من رفقائه منهم منصوري، صايفي، الحارس قواوي وغزال، مؤكدا في حوار مع النصر أنه يجهل مصدر هذه الإشاعات التي تهدف برأيه إلى النيل من معنوياته والتأثير على القائمين على شؤون المنتخب الوطني الذين هم بصدد إحداث غربلة على التعداد.وقال بلعيد أن تواجده مع ثعالب الصحراء في جنوب أفريقيا يعد في حد ذاته مكسبا له رغم أن الناخب الوطني سعدان لم يعتمد عليه في أي من اللقاءات الثلاثة،مبرزا أهمية مشاركته في المونديال ضمن مساره الكروي،مشيرا في سياق حديثه إلى أنه يحترم خيارات المدرب الوطني التي تبقى في نظره غير قابلة للنقاش. الجهاز الفني الوطني بصدد إحداث غربلة في تعداد الخضر بعد نكسة المونديال ماذا تنتظر من هذه العملية؟ دعني أقول لك بأنني كنت أنتظر حدوث ثورة في تعداد المنتخب الوطني بالنظر لما حدث في جنوب أفريقيا من تصرفات و سلوكات بغض النظر عن عطاء البعض على أرضية الميدان والمردود الهش للبعض الآخر. فالغربلة التي تحدثت لي عنها اعتقد بأنها فرضت نفسها لتطهير المحيط العام للخضر من بعض الممارسات والعادات ومن ثمة محاولة الانطلاقة على أسس صحيح ومتينة تحسبا للتحديات المنتظرة. لذلك أرى بأنه من الضروري بل من الواجب إدخال تغييرات على تركيبة الفريق الوطني لمنحه نفسا جديدا لأن ما حدث قبل وأثناء المونديال يعكس غياب الصرامة والانضباط لدى بعض الأطراف التي كان سعيها الوحيد تغليب المصالح الذاتية على كل اعتبار آخر ولو على حساب مصلحة الأفناك. نفهم من هذا أن الوضع لم يكن عاديا داخل معسكر المنتخب الوطني،هل من توضيحات أخرى؟ لا، أبد لم يكن الأمر بهذا الشكل، لكن هناك تصرفات ومواقف لم تعجبني إطلاقا لعل أبرزها محاولة البعض تقسيم المجموعة إلى كتلتين، تيار ينتمي للحرس القديم وآخر يشمل الوجوه الجديدة وهذا انطلاقا من تربص كرانس مونتانا بسويسرا،وهو ما أحدث حالة من التذمر لدى الوافدين الجدد الذين وجدوا أنفسهم في عزلة رغم محاولة الجهاز الفني فرض الصرامة وتطبيق النظام الداخلي.كما أن البعض من ألفوا اللعب كأساسيين حاولوا في كثير من المرات فرض وجودهم وكسر القانون الداخلي من خلال رفضهم مبدأ جلوسهم في دكة الاحتياط وأكثر من ذلك أنهم خلقوا فوضى وسط الفريق . يعتقد بأن اسمك مدون في قائمة المبعدين هل كنت تنظر ذلك؟ شخصيا لا علم لي بهذه القضية، ولم أفكر لحظة في إبعادي بحكم أنه أولا لم تتح لي الفرصة للعب وإبراز قدراتي، ثم لم أقم بأي شيء من شأنه أن يجلب لي ملاحظات.فكيف يتم إبعادي دون أسباب موضوعية. ومع ذلك،أبقى أحترم كل القرارات التي تتخذ لكن في تصوري أن الأمر لا يعدو أن يكون اجتهادات من بعض الأطراف للتأثير على الطاقم الفني الوطني في اتخاذ قراراته وخياراته تحسبا لتشكيل الفريق الذي سيخوض تصفيات كأس أمم أفريقيا. هل لنا أن نعرف فحوى آخر اجتماع لكم مع سعدان و روراوة؟ قبل مغادرة جوهانسبورغ، كانت لنا جلسة مطولة مع الطاقم الفني ورئيس الفاف تحدثنا خلالها عن أسباب ودوافع الإقصاء ولم يفوت روراوة الفرصة لتوجيه تحية خالصة للاعبين على المجهودات المبذولة والوجه الطيب الذي أبدته التشكيلة في المبارايات الثلاث منوها بالشجاعة الكبيرة لكافة المجموعة مع إعطاء موعد للجميع بداية من التربص القادم استعداد للمقابلة الودية المقررة مطلع أوت القادم ضد الغابون.عدا هذا لم يتم التطرق إلى أمور أخرى تخص التسريح والاستغناء عن هذا أو ذاك. على ضوء حصيلة الخضر في المونديال هل تزكي بقاء سعدان على رأس العارضة الفنية؟ صراحة لا أرغب في رحيله، بل أحبذ منحه فرصة مواصلة عمله لأنه قدم الكثير للكرة الجزائرية ويملك دراية واسعة بشؤون وخبايا الخضر.وعليه فإن الاستغناء عليه قد تكون خسارة كبيرة للفريق الوطني الذي يبقى بحاجة إلى خبرة الشيخ سعدان رغم أخطاء تساهله مع اللاعبين . لنترك المنتخب الوطني ونتحدث عن وجهتك القادمة،هل تؤكد بقاءك في الدوري الفرنسي؟ مبدئيا أنا عائد لفريقي انترخت فرانكفورت الألماني حيث سأباشر معه التحضيرات للموسم الجديد بداية من الفاتح جويلية القادم. لكن هذا لا يمنع من تنقلي إلى فريق آخر في ظل العروض التي تلقيتها من أندية فرنسية منها بولون سير مير الذي تدحرج إلى القسم الثاني وحملت ألوانه الموسم الفارط. وعليه فإنني سأحدد وجهتي القادمة بعد أخذ قسطا من الراحة لأنني التحقت منذ يومين فقط بعائلتي ولو أنني ارغب في البقاء ضمن الدوري الفرنسي.