أصدرت أمس المحكمة الإدارية العليا في مصر حكما بإقصاء سمير زاهر من رئاسة إتحاد كرة القدم حسب ما أوردته مصادر إعلامية أمس. وكانت المحكمة قد رفضت الطعن الذي تقدم به المعني ضد الحكم الصادر في حقه، والذي كان في صالح أسامة خليل المرشح السابق للرئاسة، والقاضي ببطلان الانتخابات التي نصبت زاهر رئيسا لاتحاد كرة القدم، بحجة عدم استيفائه كافة الشروط القانونية، وأهمها صدور حكم ضده في إحدى القضايا المدنية، وهو ما يمنعه من أن يكون رئيساً للهيئة المعنية. هذا وقد قررت المحكمة إعادة الانتخابات فيما يخص منصب الرئيس فقط، مع التأكيد على عدم أحقية زاهر في الترشح من جديد. للتذكير كان أسامة خليل (لاعب الإسماعيلي السابق) والذي ترشح لرئاسة الاتحاد في الانتخابات الأخيرة، قد أقام دعوى قضائية ضد زاهر والمجلس القومي للرياضة، يطالب فيها ببطلان ترشح زاهر نظرا لصدور حكم قضائي ضده في قضية إشهار إفلاسه والتهرب الضريبي. لإشارة فإن الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا غير قابل للطعن ولا للاستئناف. لضربة القاتلة التي تلقاها زاهر جاءت بعد تلك التي كانت على يد رئيس "الفاف" محمد روراوة الذي كشف كذبه مرة أخرى على المصريين وسلطات بلاده، عندما أخفى التحذير الذي وجهه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عند إصداره لعقوباته ضد مصر في قضية الاعتداء الذي تعرض له وفد "الخضر" بمطار القاهرة في نوفمبر الفارط . حيث هددت هيئة بلاتير بإقصاء المنتخب المصري من تصفيات مونديال 2014 في حال تعرض أي منافس للمصريين، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات لاعتداء مهما كان نوعه وشكله. وكانت حافلة الفريق الوطني قد تعرضت للرشق بالحجارة في القاهرة قبل لقاء العودة لحساب التصفيات المزدوجة لكأس العالم وأمم إفريقيا، مما أدى إلى إصابة ثلاثة لاعبين ومدرب حراس المرمى، يومها لم يتوان زاهر في وصف ما جرى بالحادثة المفبركة من قبل الجزائريين، غير أن "الفيفا" كشفت أكاذيبه، وجاء بيان الاتحاد المصري ليؤكد كذب زاهر وشلته بإخفاء هذا التحذير، مادفع المجلس القومي للرياضة (أعلى هيئة رياضية في مصر) بوصف بيان هيئة زاهر بالكاذب وطلب توضيحات عن حقيقة هذه التهديدات، وأكد رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر من جانبه في تصريحات ل العربية.نت "بأن المجلس القومي للرياضة يحترم أحكام القضاء ونحن في انتظار وصول الحكم الذي سيتم إحالته للشؤون القانونية بالمجلس لدراسته واتخاذ القرار المناسب". يأتي الحكم القضائي ليدق آخر مسمار في نعش زاهر، بعدما كان من المحرضين الرئيسيين للحملة الشرسة التي تعرضت لها الجزائر عقب تأهلها إلى مونديال جنوب إفريقيا من قبل كل وسائل الإعلام المصرية التي فتحت النار على كل ما هو جزائري، غير أن الحقيقة ظهرت وأسقطت آخر أوراق التوت على زاهر.