مجلس أعمال مشترك جزائري أندونيسي قريبا ببسكرة كشف رئيس غرفة التجارة والصناعة الزيبان أمس عن إنشاء مجلس مشترك جزائري أندونيسي قريبا بولاية بسكرة لترقية التبادل التجاري بين البلدين والحد من احتكار المنتجات الجزائرية من قبل بعض دول الجوار، إضافة إلى إستعادة المكانة الحقيقية للتمور الجزائرية خاصة صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية في السوق الآسيوية. و بحسب ذات المصدر فقد تم اختيار ولاية بسكرة لتكون مقرا للمجلس الذي جاء بناءا على تعليمات وزير القطاع، باعتبارها ذات طابع فلاحي بامتياز إلى جانب موقعها الجغرافي الهام كونها همزة وصل بين الشمال والجنوب، زيادة على تقريب الإدارة من مصدر الإنتاج لإزالة جميع العراقيل التي من شأنها عرقلة المنتج في مختلف القطاعات. كما يأتي إنشاء المجلس حسب محدثنا في إطار دعم مشاريع اتفاقية سيتم البحث فيها مستقبلا وهذا في عدة مجالات، بهدف تعزيز العلاقات أكثر بين البلدين ما سيسمح بفتح سبل متعددة للتبادل التجاري و منح فرص أكبر للبلدين من أجل الاستثمار، اعتبارا للمقومات التي تتوفر عليها كل دولة. و في هذا السياق أكدت سفيرة أندونيسيا بالجزائر خلال زيارتها الأخيرة لولاية بسكرة أن تفعيل العلاقات بين البلدين و العمل الدؤوب على تطويرها بشكل إيجابي بما يخدم مصالح البلدين يعد أولوية ملحة خاصة بعد تعطل عمل اللجنة المشتركة التي أنشئت سنة 2003 بجكارتا. و تعمل سلطات جاكارتا حسب تصريحات السفيرة التي زارت بسكرة قبل فترة انطلاقا من جودة العلاقات السياسية بين البلدين التي ترجع لأيام الثورة الجزائرية من أجل تطوير الاقتصاد الجزائري، في ظل وجود رغبة من قبل مستثمري بلادها في دخول السوق الجزائرية والاستثمار في بعض المجالات خاصة مادة القهوة بالنظر إلى الخبرة المكتسبة في هذا الميدان و لن يتأتى ذلك إلا بإزالة العراقيل التي من شأنها تعطيل إنجاز المشاريع. يذكر أن اللقاء الأخير الذي جمع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و الاندونيسيين بمدينة بسكرة تم التطرق فيه إلى كيفية تذليل العقبات لتعزيز فرص التعاون المثمر والإيجابي لخلق اقتصاد متنوع غير مبني على العائدات البترولية و خلق شراكة متينة يمكن من خلالها للجزائر الدخول إلى قارة آسيا، كما يمكن لمشاريع الشراكة لإندونيسيا الدخول إلى القارة الإفريقية انطلاقا من ترقية العلاقات و تفعيل دور الإعلام للتعريف بمؤهلات البلدين.