أكدت سفيرة أندونيسيا، سفيرة محروصة، خلال الزيارة التي قادتها لولاية بسكرة، لحضور اللقاء الاقتصادي الجزائري الأندونيسي، الذي تم عقده بالمركب الرياضي المتعدد النشاطات، أن سلطات بلدها قامت بإلغاء التأشيرة للجزائريين الراغبين في دخول دولة أندونيسيا. وجاء القرار حسب السفيرة إلى تحسين وتسهيل طرق تنقل الجزائريين الراغبين في التوجه إلى دولة أندونيسيا، سواء بغرض السياحة أو أي غرض آخر، مشيرة إلى أنه هناك زيارة مرتقبة لرئيس دولة أندونيسيا للجزائر، قبل شهر رمضان، أو بعده، قصد توطيد ودعم العلاقات بين البلدين. وأبرزت السفيرة الأندونيسية أن هناك عدة مشاريع سيتم البحث فيها مستقبلا، بهدف تعزيز العلاقات أكثر بين البلدين، ما يسمح بفتح سبل التبادل التجاري ومنح فرص أكبر للبلدين من أجل الاستثمار، انطلاقا من المقومات التي تتوفر عليها كل دولة، مؤكدة أن رئيس دولتها طالبها بتفعيل أكثر للعلاقات، والعمل المتواصل لتطويرها بشكل إيجابي مما يخدم مصالح البلدين خاصة بعد تعطل عمل اللجنة المشتركة التي تم إنشائها سنة 2003 بجكارتا، مطالبة إلى إعادة إنشاء لجنة مشتركة ثانية لتحسين العلاقات بين البلدين، والرفع من حجم المبادلات وترقيتها، معربة عن رغبتها في توسيع التعاون الاقتصادي في شتى المجالات مع الجزائر، انطلاقا من جودة العلاقات السياسية التي ترجع لأيام الثورة الجزائرية التي كانت دولة أندونيسيا من بين الدول الذين ساندوها. وحول نوعية الاستثمار الذي تراه دولة أندونيسيابالجزائر، أكدت السفيرة أن الاستثمار الأندونيسي في الجزائر يرتكز على مجال الطاقة، لأن بلادها تحتاج كثيرا للغاز والبترول الجزائري الأساسي في جميع النشاطات الاقتصادية. ومن جهة أخرى، قالت المتحدثة إن هناك مستثمرين أندونيسين أبدوا الرغبة في دخول السوق الجزائرية والاستثمار فيها، خاصة في مادة القهوة، بالنظر إلى الخبرة المكتسبة في هذا الميدان، واعتبرت أن نجاح ذلك مرهون بإزالة العراقيل التي من شأنها تعطيل إنجاز المشاريع.