أفادت أمس مصادر أمنية رفيعة المستوى أن مصالح الأمن الحضري الأول بعاصمة الولاية أم البواقي باشرت خلال الساعات القليلة المنقضية تحقيقات مكثفة للوصول إلى المتورطين في وفاة فتاة في العقده الثاني من العمر في ظروف وصفت بالغامضة. التحقيقات بحسب المصادر التي نقلت الخبر انطلقت من شكوى حركها أهل الفتاة الضحية القاطنة بمنطقة بير جديدة بقرية سيدي أرغيس والمسماة (ص ش) البالغة من العمر 23 سنة والتي رفعت لنيابة المحكمة الابتدائية على أساس الإهمال الواضح المفضي للوفاة. وذلك بحسب ما أوردته ذات المصالح راجع لتقدم الفتاة وأهلها في ساعة متأخرة من ليلة الخميس المنقضي من مصلحة الاستعجالات بالمستشفى المحلي محمد بوضياف أين تم استقبالها ونظرا لخطورة حالتها اتضح بأن الطبيب المختص في التخدير والإنعاش ليس ضمن الطاقم الطبي المناوب الأمر الذي جعل الجراح مترددا في إجراء العملية الجراحية للفتاة التي بدت عليها آلام الإصابة بالمعي وجعله يسارع لتحويل الفتاة ناحية مصلحة الاستعجالات بمستشفى الدكتور زرداني صالح بعين البيضاء أين تطلب الأمر تحويلها على جناح السرعة بواسطة سيارة الإسعاف وبرفقة أحد الممرضين الذي تفاجأ رفقة الفتاة وأهلها بأن جناح العمليات الجراحية لا يتسع لإجراء العملية كونه مليء بالمرضى ولا وجود لأسرة شاغرة ليتم إعادة المريضة من جديد لمستشفى محمد بوضياف أين لفظت أنفاسها متأثرة بالأعراض التي لحقت بها. مصالح الأمن وبعد تعليمة وكيل الجمهورية المبرقة لوحداتها باشرت تحريات أمنية مكثفة في قضية الحال لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم إجراء الطاقمين المناوبين في كل من أم البواقي وعين البيضاء للعملية الجراحية واستمعت لحد الساعة ل9 أفراد من أطباء ومختصين وجراح بمستشفى عاصمة الولاية في انتظار أن تمتد التحقيقات لتشمل عمال وموظفين وأطباء بمستشفى عين البيضاء. مدير مستشفى محمد بوضياف وفي لقائه ب"النصر" رفقة نائبه أكد بأنه على علم بالتحقيقات التي انطلقت على مستوى المؤسسة الصحية وحسبه فالمريضة المتوفية تم استقبالها في أحسن الظروف غير أن الطبيب المختص في التخدير والإنعاش لم يكن مناوبا تلك الليلة وبالنظر لكون مناعة الفتاة ضعيفة والكريات البيضاء قدرت ب137 تم اتخاذ قرار تحويلها لمستشفى عين البيضاء أين عادت رفقة أهلها بعد ساعة زمنية ما اضطر المصالح الطبية لتقديم الاسعافات الأولية لتلفظ أنفاسها المعنية في حدود الساعة التاسعة صباحا. في المقابل بين مدير مستشفى عين البيضاء بأن ليلة استقبال الفتاة المريضة كان جناح العمليات الجراحية مكتظا بالمرضى أين أرجعت المريضة لمستشفى عاصمة الولاية وحسبه فإن الطاقم المناوب اتصل بإدارة المستشفى بأم البواقي وتقديم يد المساعدة من خلال منح تعليمة للطبيب المخدر للقيام بعمله على مستوى مستشفى عاصمة الولاية غير أن الإدارة لم ترد على الاقتراح.