موسيقى آدم وغناء حواء في ليلة مغاربية بقاعة أحمد باي بقسنطينة أبدعت ليلة أمس الفنانة التونسية أمينة فاخت فوق ركح قاعة أحمد باي في قسنطينة بأدائها لباقة فنية متميزة راوجت فيها بين أغانيها القديمة والجديدة وأخرى تونسية شهيرة، كما اختتم السهرة الموسيقار محمد روان وسلمى كويرات بمقاطع أندلسية متوسطية، حملت بداخلها الكثير من مشاعر الحب والإسترخاء. وعرفت السهرة المنظمة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حضورا باهتا للجمهور، لكنها لم تمنع الفنانة التونسية من تقديم أداء فني متميز تجاوب معه الحضور بالتصفيق والرقص، حيث انطلقت رحلة الفنانة في قاعة أحمد باي بأغنية كي جينا، التي تفاعل معها الجمهور، قبل أن تطلق العنان لحجرتها بأداء لأغاني من التراث التونسي على غرار ماصار، يا ما يا غاليا وكذا على الله التي تميزت بريتم سريع وقوي، أرقص الحاضرين وأدخلهم في اجواء من المتعة، زادها رونقا الحركات الكوريغرافية للفنانة التي قالت بأنها تعشق الجزائر وشعبها إلى حد النخاع، لتؤدي بعدها مقطعا لرائعة الراحلة وردة الجزائرية عيد الكرامة. وأطرب كثيرا الثنائي الجزائري المتكون من الموسيقار محمد روان و ملكة الأوبيرا الجزائرية سلمى كويرات الجمهور، الذي أعجب كثيرا بالمقطوعات الغنائية والموسيقية التي أداها الفنانين ، حيث ظل الجمهور يستمع لأدائهما إلى ساعة متاخرة من صباح اليوم ، حيث قدم الثنائي جزء من مشروعها الغنائي المشترك الذي يمزج بين عزف مندول آدم وغناء حواء، بأداء جزائري وموسيقى عالمية أندلسية ،ميزها إيقاع روحاني وهادئ امتزج بكثير من مشاعر الحب والإسترخاء. وغنت سلمى كويرات وعزف محمد روان لحن أغنية تينهينان ملكة الصحراء التي جمعا من خلالها جمال المرأة الصحراوية بقوة شخصية الرجل الجزائري، مبرزين في أدائهما قوة حضور وأداء راقيا، كما أدت الفنانة أيضا أغنية تركية بطابع كلاسيكي وهادئ بعنوان إسيا، وغنت العديد من أغانيها القديمة على غرار بين البارح واليوم وليلة طويلة للفنانة الراحلة فضيلة الدزيرية، كما استمع الجمهور أيضا لمقاطع غنائية مازجت بين الموسيقى التركية والإسبانية.