أولياء تلاميذ يحتجون على قطع مياه الشرب عن ثانوية حيحي اليامين احتج نهاية الأسبوع الماضي العشرات من أولياء تلاميذ ثانوية حيحي اليامين بعين البيضاء بأم البواقي بمعية طاقمها الإداري والتربوي بسبب قطع المياه الشروب عن حنفيات المؤسسة التربوية ما جعلها تتخبط في عديد المشاكل أبرزها غياب النظافة وانتشار الروائح الكريهة ودفع بجمعية أولياء التلاميذ إلى دق ناقوس الخطر ورفع شكوى لوالي الولاية لمطالبته بإيجاد حل للقضية وتسويتها قبل انطلاقة الامتحانات الرسمية. شكوى جمعية أولياء التلاميذ التي تحصلنا على نسخة منها والتي حملت بين طياتها فحوى مطالب المحتجين بينوا من خلالها بأن قطع المياه الشروب جاء بأمر من الوكالة الجزائرية المحلية للمياه بعين البيضاء منذ تاريخ الثاني والعشرين من شهر مارس المنقضي وهو القطع الذي تم بسبب نزاع قائم بين الثانوية والجزائرية للمياه وحسب نص الشكوى فالمؤسسة عليها دين مالي بفاتورة واحدة ترجع للثلاثي الثالث من سنة 2008 تقدر بقرابة ال51 مليون سنتيم، وبعد العديد من الاتصالات على حد قول جمعية أولياء التلاميذ بين المدير الولائي للجزائرية للمياه بمعية مدير الثانوية تم اقتراح تسديد جزء من الفاتورة خلال السنة الجارية على أن يسدد الجزء المتبقي سنة 2012 ولكن المديرية الولائية لم تتقبل الحل مطلقا وطالبت من مسيري الثانوية الالتزام كتابيا بتسديد المبلغ كاملا قبل تاريخ الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر من السنة الحالية وهو ما لم تسمح به ميزانية المؤسسة لهذه السنة، الجمعية التي رفعت الشكوى بينت بأن الوضع داخل الثانوية دونما ماء شروب تحول إلى فوضى بين التلاميذ بسبب تراكم الأوساخ على مستوى مرافق المؤسسة التربوية وانبعاث الروائح الكريهة من دورات المياه ما يهدد بانتشار شتى الأمراض والأوبئة وحسبهم فهم مقبلون على جو الحر والامتحانات الرسمية على غرار احتضان المؤسسة لدورتي التعليم المتوسط والبكالوريا الأمر الذي يجعل الوضع متأزما أكثر من أي وقت مضى، مدير المؤسسة بين بأن المبلغ تراكم بفعل تسربات قديمة ظهرت منذ نشأة المؤسسة وهو ما أدى للمطالبة بتغيير العداد ومكانه وحسبه فالمؤسسة من المستحيل في ظل ميزانيتها الحالية أن تسدد المبلغ، رئيس مصلحة بالمديرية الولائية لتوزيع المياه وفي حديث هاتفي أكد بأن الفاتورة ترجع ل3 سنوات خلت والمؤسسة استنفذت كافة الإجراءات لاسترداد المبلغ الذي على عاتق زبائنها وأقدمت في هذا المجال على توجيه أزيد من 4 إشعارات للمؤسسة المعنية التي رفضت حسبه تسديد المبلغ، وتم لهذا الغرض عقد سلسلة من اللقاءات جمعت كلا من ممثلي المديرية المعنية ومديرية التربية وتم الاتفاق إلى دفع مبلغ 11 مليون سنتيم حتى منح الوزارة الوصية مبلغ إضافي لتسديد الفاتورة وهو الاتفاق الذي لم يتجسد بسبب إخلال أحد طرفيه بالشروط الموضوعة في الجلسة، محدثنا بين بأن الفاتورة الواحدة لا يمكن شطرها إلى عدة أجزاء والجزائرية للمياه مستعدة للاتفاق مع الطرف المعني في حدود ما يسمح به القانون كونها لا تستطيع ترك إحدى مؤسساتها متخبطة في أزمة مياه شروب وحسبه دائما فالمديرية قطعت الماء خلال مطلع العطلة الأخيرة ليتدارك مسؤولوا المؤسسة أنفسهم ويسددوا الفاتورة، رئيس المصلحة أشار بأن المديرية عالجت إشكالا مماثلا بإحدى ثانويات هنشير تومغني أين قدر مبلغ الفاتورة ب100 مليون سنتيم وذلك بتفهم الإدارة وتعهدها كتابيا وحسبه دائما فالأمين العام للمديرية الوصية وممثل مصلحة المنازعات تدخلا والقضية في طريقها للتسوية.