طالب أولياء التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات النهائية الخاصة بالأطوار النهائية، في مقدمتها الطور الثانوي، بوضع حد لعشوائية توزيع الممتحنين على مراكز الامتحان التي تنتهجها بعض المؤسسات التربوية، بسبب الانعكاسات السلبية لذلك على نتائج التلاميذ المسجلة في امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان الماضية· حذر أولياء التلاميذ في مقدمتهم المترشحون للامتحانات النهائية من استهانة مديريات التربية بمطلبهم المتعلق بوضع حد لعشوائية توزيع الممتحنين على مراكز الامتحانات، وتكرار نفس الأخطاء المرتكبة السنة الماضية لتي دفع ثمنها المترشحون لهذه الامتحانات، وتضمنت الشكاوى التي رفعها أولياء التلاميذ المتضررين بسبب بُعد مسافة مراكز الامتحان عن مقر سكناهم، علاوة على اشتمالها على العديد من النقائص، من بينها عدم التكفل بخدمة إطعام التلاميذ الذين لا يستطيعون الالتحاق بمنازلهم بسب ضيق الفترة الزمنية الفاصلة بين الفترة الصباحية والمسائية أو تهيئة أماكن يمكن الانتظار فيها، ما يضطر العديد منهم إلى البقاء في الشارع. وحسب تصريح رئيس جمعية أولياء التلاميذ، فإن عشوائية توزيع التلاميذ على المؤسسات التربوية لا تسجل في فترة الامتحانات فحسب، وإنما نفس المشكل تم تسجيله بداية الدخول المدرسي الجاري بالضاحية الشرقية من العاصمة، و يأتي تسجيل ذلك بعد أن تسلمت مديرية التربية لولاية الجزائر شرق مؤسسات تربوية جديدة تزامنا مع الدخول الدراسي الجاري، الوضع الذي دفع أولياء التلاميذ إلى المطالبة بإعادة النظر في توزيع أبنائهم على هذه المؤسسات التربوية والأخذ بعين الاعتبار عامل المسافة في ظل عدم تجهيز المتوسطات، الثانويات والمدارس بما يسمح بالتكفل بالتلاميذ القاطنين في مناطق بعيدة·