أوقف نهاية الأسبوع سكان حي العمارية ببلدية سيدي عون بولاية الوادي أشغال المشروع الخاص بانجاز سوق لفضلات الدواجن ومنعوا المقاول من مواصلة العمل وذلك احتجاجا منهم على مكان المشروع. وأبدى المحتجون سخطهم وغضبهم الشديد حيال إقبال السلطات المحلية على اختيار حيهم لإنشاء هذه السوق التي اعتبروها خطرا على صحتهم وصحة أبنائهم، مضيفين أنهم لن يقبلوا بوجود سوق لفضلات الحيوانات داخل حيهم كما أنهم غير مستعدين لأن تتحول حياتهم إلى جحيم بسبب هذا المشروع الذي سيجلب لهم المتاعب على حد تعبيرهم خاصة وأن فضلات الحيوانات ستعمل على جلب الحشرات الضارة والسامة التي من شأنها أن تسبب في كوارث صحية لهم خاصة وأنهم لم يعد يفصلهم عن فصل الحر إلا أسابيع قليلة. وأضاف السكان أن السوق وفي حال إنشائها ستجعل من الوضع البيئي للحي مزريا و كارثيا للغاية وبشكل يحول دون القدرة على العيش فيه بسبب انتشار الروائح الكريهة والحشرات بل وانتشار الفضلات خارج السوق خاصة في حال هبوب الرياح التي بمقدورها حسبهم أن تجعل الفضلات تتطاير في الهواء وتنتشر في الشوارع وداخل المنازل والمحلات التجارية، مما يؤدي إلى وقوع السكان في كارثة بيئية وصحية قد لا تنفع معها الحلول العلاجية فيما بعد خاصة وأن المصالح الطبية كانت قد أكدت منذ فترة تسجيل أزيد من 3000 حالة إصابة بالليشمانيا الجلدية في بعض المناطق ذات الطابع الفلاحي داخل الولاية مرجعة هذه الإصابات إلى انتشار فضلات الدواجن التي يستخدمها الفلاحون كسماد أثناء زرعهم لمادة البطاطا. وأوضح السكان أن حيهم طالما عانى مما وصفوه بالتهميش و الحقرة متسائلين عن سبب اختيار حيهم مكانا للسوق دون الأحياء الأخرى ليطالبوا بتدخل والي الولاية أو من يعلوه سلطة كونهم فقدوا الثقة في مسؤوليهم المحليين على حد تعبيرهم ليطالبوا الوالي بإيجاد حل للإشكال والنظر في مطلبهم المتمثل في تغيير مكان السوق وإخراجه من حيهم وضمان سلامتهم والسلامة الصحية لأبنائهم. و حاولنا الحصول على رد حيال الإشكال من مصالح البلدية غير أننا لم نحصل عليه لعدم قبولها للرد على الإشكال المطروح. نصيرة كير