اتحاد الفلاحين بولاية قسنطينة يطالب برحيل مدير القطاع طالب الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين بولاية قسنطينة أمس، برحيل مدير المصالح الفلاحية الذي تسبب، حسبه، في كوارث للقطاع، فيما ينفي المعني الاتهامات الموجهة إليه و يؤكد أنه يعمل على رفع الإنتاج و مرافقة الفلاحين تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية. الأمين الولائي سليمان عوان و خلال ندوة صحفية نظمها بمقر الاتحاد، قدم حصيلة كاملة حول إنتاج الحبوب بأنواعها و كذا الإمكانيات التي سخرتها الدولة لفائدة الفلاحين خلال الموسم الحالي، و بالأرقام خالف الأمين الولائي المعطيات التي كشفت عنها مصالح مديرية الفلاحة، و التي قال بشأنها منشط الندوة أنها مغلوطة ولا تعكس الواقع، حيث أوضح بالنسبة لإنتاج الحبوب لهذا الموسم، أنه قد تم جمع أزيد من مليون و 500 ألف قنطار على مستوى تعاونية الحبوب و البقول الجافة، مشيرا إلى أنه و لأول مرة في تاريخ الفلاحة بولاية قسنطينة، تتم زراعة 69 ألف هكتار من هذه الشعبة بمعدل إنتاج 21.74 قنطارا في الهكتار، و بزيادة مساحة 3 آلاف هكتار عن الموسم الفلاحي 2013/2014، و هي المعلومة التي لم يتم شرحها، حسبه، لوزير الفلاحة من طرف المصالح المعنية التي فضلت، كما قال، إعطاء صورة عن ريادة الولاية في هذه الشعبة، و هو ما اعتبره الأمين الولائي غير جديد. منشط الندوة ذكر أنه كان من المنتظر إنتاج 1 مليون و 800 ألف قنطار من الحبوب هذا الموسم، خاصة أن الدولة وفرت كامل الإمكانيات للفلاح، حيث تمت مرافقته من طرف بنك الفلاحة و التنمية الريفية بغلاف مالي قدره 150 مليار سنتيم، موازاة مع توفير كل البذور و الأسمدة و الأدوية من طرف تعاونية الحبوب و البقول الجافة، و تأمين 69 ألف هكتار المزروعة عن كل الأخطار من طرف الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، إضافة إلى منح تعويضات بقيمة 5 ملايير و 500 مليون سنتيم لفائدة الفلاحين المعنيين بخسائر الحرائق و سقوط البرد، مع تسوية تعاونية الحبوب لمستحقات الفلاحين بنسبة 80 بالمائة من خلال منح مبلغ 54 مليار سنتيم، مرجعا عدم بلوغ هذه الكمية من الإنتاج، إلى عدم مرافقة المصالح الفلاحية بالمهندسين و المختصين في توجيه و إرشاد الفلاح، ما جعل 80 بالمائة من الفلاحين يجهلون الأمراض الفطرية و كيفية التعامل معها، على حد قوله. أما بالنسبة لشعبة البقوليات الجافة، طعن الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين في الأرقام التي قدمتها المصالح المعنية لوزير الفلاحة، و المتعلقة بإنتاج 23 ألف قنطار عبر الولاية، حيث أكد أن الإنتاج لم يصل إلى 12 ألف قنطار و تحدث عن جمع 30 مليون لتر من الحليب عكس ما صرحت به المديرية، التي قالت، حسبه، أنه قد تم إنتاج 100 مليون لتر، و هو ما يتطلب 20 ألف بقرة حلوب لبلوغ هذا الإنتاج، في حين يقدر عدد رِوس الأبقار الحلوب بالولاية 9138 رأسا حسب عوان، مشيرا إلى انخفاض عدد الأبقار قبل 5 سنوات من 14 ألف رأس إلى هذا الرقم. كما انتقد مسؤول الإتحاد عدم إفراج المديرية عن منحة 14 دج الخاصة بالدعم في إنتاج الحليب الخاصة بأشهر جانفي، فيفري، و مارس، و كذا عدم منح مستحقات المربين بعد تحول العملية من الملبنات إلى المديرية منذ شهر أفريل الماضي، مشيرا إلى تجميد 90 ملفا يتعلق بالاستفادة من العتاد على مستوى المصالح المعنية، و التي تجاهلت، حسبه، العمل بالتعليمة رقم 515 الصادرة في ماي 2016، كما قال أن هناك 458 ملفا لإنشاء مستثمرات فلاحية لا تزال عقودها عالقة، منتقدا تأخر صدور المراسيم التنفيذية الخاصة بالتعليمة رقم 439 من طرف الوزارة حول الشراكة من أجل الاستثمار، و في سابقة خطيرة، ذهب مسؤول الاتحاد إلى أبعد من ذلك حينما طالب برحيل مدير المصالح الفلاحية. مدير المصالح الفلاحية و في رده على الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين، قال أن الأبواب مفتوحة لكل المتدخلين الراغبين في دفع القطاع و تحسين الإنتاج، مؤكدا أن صحة الأرقام و الحقيقة يبرهنها الميدان و أنه ليس لديه وقت للرجوع إلى الوراء على حد قوله، حيث أوضح أنه كمسؤول يؤمن بالعمل و يطبق خارطة طريق الوزارة الوصية بالنسبة لاستراتيجية الدولة في هذا المجال، مؤكدا أن النتائج المسجلة خلال الموسم الحالي بخصوص إنتاج الحبوب، لم تسجل بالولاية منذ الاستقلال، نافيا وجود أي مشاكل تخص الفلاحين بدليل أنهم تلقوا مستحقاتهم بشأن الكميات المدفوعة لتعاونية الحبوب و البقول الجافة، و قال غديري ياسين أن المديرية في مرافقة دائمة للفلاح بهدف رفع كمية الإنتاج و المساحات المزروعة من سنة لأخرى حسب تعليمات الوزير، كاشفا عن تسطير برنامج لتجاوز إنتاج مليوني قنطار من الحبوب خلال الموسم الفلاحي القادم.