أكد الأمين الولائي لاتحاد فلاحي ولاية قسنطينة سليمان عوان أمس، أنه وفقا لقرار وزاري تم اتخاذه مؤخرا قد تتم هذه السنة زراعة المساحات غير المستغلة في إنتاج الحبوب الشتوية بشعب أخرى، و ذلك في إطار المحافظة على صلاحية الأرض للزراعة و تقليص نسبة الأراضي البور حسب المتحدث. مسؤول الاتحاد و في اتصال بالنصر قال أن هناك 120 ألف هكتار من الأراضي الزراعية على مستوى الولاية، 50 بالمائة منها تتم زراعتها كل سنة حبوب شتوية بمختلف أنواعها، فيما تبقى 50 بالمائة الأخرى غير مستغلة على مدار السنة، مؤكدا في هذا الإطار أن المصالح الفلاحية و في اجتماع عقد أمس من طرف اللجنة الولائية لمتابعة عملية الحصاد و الدرس بالمديرية، تقدمت بناء على قرار وزاري بطلب إلى الفلاحين بتعويض الأراضي غير المزروعة بإنتاج أصناف أخرى من الحبوب و الأعلاف كالحمص و العدس و الخرطال و غيرها، مضيفا أن الهدف من العملية هو تقليص مساحة الأراضي البور و تهيئتها للإنتاج و العطاء بصفة مستمرة على حد قوله. أما فيما يتعلق بتزويد الفلاحين بالبذور الخاصة بالموسم الفلاحي المقبل، فقد أكد محدثنا أن العملية انطلقت نهار أمس بتعاونية الحبوب و البقول الجافة بالخروب، مضيفا أن مدير التعاونية صرح في ذات الاجتماع أن كل أصناف البذور متوفرة و بكميات كافية، فيما أكد مدير معهد الزراعات الواسعة الكائن بمنطقة «البعراوية» أن البذور الممتازة متوفرة كذلك، خاصة و أن المعهد يزود 05 ولايات مجاورة بهذه البذور حسب ما أورده مصدرنا. كما ذكر الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين، أن الأخير طالب من مصالح بنك بدر و صندوق التعاون الفلاحي بتقديم تسهيلات للفلاحين الذين لم يتمكنوا من تسديد الديون، و ذلك نظرا لانخفاض منتوج الحبوب لهذا الموسم، حيث سجل جمع 01 مليون قنطار فقط من مختلف الأنواع بالتعاونيات، فيما كانت التوقعات تشير إلى تحقيق كمية إنتاج تصل إلى حدود 01 مليون و 600 ألف قنطار حسب المتحدث، حيث أكد أن المصالح المعنية تعهدت بتسهيل إجراءات الحصول على الدعم في البذور الخاصة بالموسم المقبل من أجل تمكين الفلاحين من تسديد الديون خلال السنة المقبلة، مشيرا إلى ضرورة إشراك الفلاحين في عمل اللجان الولائية حسب التعليمة الوزارية الأخيرة المؤرخة تحت رقم 167، و هو المطلب الذي ألح عليه الاتحاد في الاجتماع حسب الأمين العام.