5500 مليار سنتيم مخصصة للسكن استفادت ولاية باتنة، من مبلغ مالي قدره 5500 مليار سنتيم موجه لقطاع البناء والسكن، في إطار البرنامج الخماسي 2014/2010، حيث سيسمح هذا المبلغ بإنجاز 23800 وحدة سكنية، آخذا بعين الإعتبار لحصة السكنات المسجلة ضمن برنامج 40 ألف مسكن المتبقية من برنامج 2005-2010 والتي لم تنجز لحد الآن. الحصة السكنية المشار إليها، موزعة على ثلاثة أنماط من السكن، وهي الاجتماعي الذي يصل عدد وحداته 10800، والسكن التساهمي المقدر ب 6 آلاف وحدة، والسكن الريفي ب 07 آلاف وحدة سكنية. هذه الأرقام كشف عنها والي باتنة خلال الأيام القليلة الماضية، أثناء عرضه لبرنامج المخطط الخماسي 2014/2010، الخاص بالولاية. ومن دون شك فإن حصة 23800 وحدة سكنية، سوف تقلص من العجز المسجل في هذا المجال بالنسبة للوسط الحضري أما فيما يخص السكن الريفي فإن حصة (07) سبعة آلاف وحدة سكنية، وإن كانت ضئيلة مقارنة بعدد السكنات المبرمجة في مختلف المشاريع بالمدن، إلا أنها ستسمح بتشجيع جميع السكان على الاستقرار في المناطق الريفية والارتباط أكثر بالأرض، بعد النزوح الكبير للسكان نحو المدن، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في السنوات الماضية، مما أفرغ بعض المناطق كلية من سكانها, على سبيل المثال لا الحصر، منطقة لارباع التي هجرها سكانها جماعيا (بويعقاقن)، أو بالتجمعات السكانية الأخرى، مثل تيبحيرين، فوذ أقيلال، الزقاق وغيرها، ومناطق ريفية أخرى تابعة لبعض البلديات النائية مثل أولاد عوف وغيرها. عدد من السكان، بدأو في الفترة الأخيرة، وبعد تحسن الأوضاع الأمنية بصورة كبيرة في العودة إلى الأرض التي أهملوهها بسبب الخوف من الجماعات الارهابية، مما أعاد لتلك المناطق حيويتها وبدأت الحركة تدب فيها بصفة تدريجية. وحسب سكان بعض هذه المناطق، فإن الحصص الموجهة للبلديات الخاصة بالسكن الريفي تبقى هزيلة ولا تفي بإحتياجات السكان الذين يأملون في مساعدات كبيرة من شأنها تدارك الخراب الذي مس المناطق الريفية التي أتت العوامل الطبيعية على مساكنها كلية.