الجزائر تسعى لتقريب وجهات النظر بين الدول المصدرة للنفط تجتمع في الجزائر، شهر سبتمبر المقبل، الدول المصدرة والمنتجة للنفط في إطار «الندوة الدولية للطاقة»، و تسعى الجزائر هذه الأيام إلى تقريب وجهات النظر بين الدول التي تعرف بعض الخلافات لتحقيق نتائج هامة. من جهة أخرى ارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء، بعد تعليق بعض الإنتاج في الخليج الأمريكي بسبب عاصفة استوائية متوقعة، وتكهنات بأن يعمل المنتجون خلال اجتماعهم بالجزائر الشهر المقبل على تعزيز الأسعار. وتحاول الدول المشاركة في الندوة، إيجاد مخرج ينهي استمرار تدني أسعار النفط الذي يبقى مرهونا بتحقيق توافق بين اكبر الدول المنتجة و المصدرة للنفط على غرار السعودية وإيران. و هو ما تبحثه الجزائر في تحركات لتقريب وجهات النظر قبل الاجتماع غير الرسمي للدول المصدرة للنفط المرتقب نهاية شهر سبتمبر على هامش اجتماع الجزائر للطاقة. و يرجح بعض الخبراء أنه في حال توصل الدول المصدرة للنفط خفض إنتاجها ب 10 بالمائة فقط فإن سعر النفط سيتجاوز 70 دولارا في الأسواق العالمية. في هذا الصدد، قال الخبير الطاقوي البروفيسور شمس الدين شيتور في تصريح إذاعي بأن إنتاج الجزائر يقدر ب 10 بالمائة من إنتاج العربية السعودية، مضيفا أن الجزائر لا تملك إمكانيات للضغط من الناحية المادية على الأسعار أما من الناحية المعنوية تملك الجزائر سمعة في ميدان سياسة البترول. من جهته، أضاف المحلل الاقتصادي بشير مصيطفى بأنه لابد لإيران أن تعود إلى مستوى إنتاج ما قبل الحصار، معتبرا بأن العراق في حاجة إلى بيع الإنتاج لإعادة الاعتمار، كما سيكون هناك إجماع على تجميد الإنتاج لتعويض الخسارة. إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء بعد تعليق بعض الإنتاج في الخليج الأمريكي بسبب عاصفة استوائية متوقعة وتكهنات بأن يعمل المنتجون خلال اجتماعهم بالجزائر الشهر المقبل على تعزيز الأسعار. وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 49.73 دولار للبرميل بزيادة 47 سنتا عن الإغلاق السابق. وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا إلى 47.43 دولار للبرميل. وأوقفت شركات عاملة في قطاع النفط والغاز بخليج المكسيك إنتاجا يساوي 168 ألفا و334 برميل من النفط يوميا و190 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا كإجراء احترازي من عاصفة استوائية حسبما ذكر المكتب الأمريكي للسلامة وحماية البيئة أول أمس. كما تلقت أسعار النفط دعما من التكهنات بأن اجتماع كبار المنتجين الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الشهر المقبل في الجزائر قد يسفر عن اتفاق بشأن مستويات الإنتاج لدعم الأسعار. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال لرويترز الأسبوع الماضي بأنه لا يعتقد أن التدخل في أسواق النفط ضروري نظرا لأن «السوق تتحرك في الاتجاه الصحيح». وفي العراق الذي رفع صادراته من الخام هذا الشهر من موانئه الجنوبية عن مستواها في جويلية، قال وزير النفط السبت الماضي، إن بلاده ستواصل زيادة الإنتاج. وقالت جماعة نيجيرية مسلحة إنها أنهت الهجمات على قطاع النفط والغاز في البلاد والتي أدت إلى تقلص إنتاج البلد العضو في أوبك بواقع 700 ألف برميل إلى 1.56 مليون برميل يوميا. لكن توقعات تعافي إنتاج ليبيا من النفط قريبا انحسرت بعدما قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إن تأخر الميزانية من الحكومة الجديدة يقوض إنتاج الخام. ق و