بعد رفضه في آخر لحظة التوقيع على اتفاق بنقل السلطة توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي، اتهمت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبد الله صالح بإفشال المبادرة الخليجية. وقال محمد الصبري، أحد مسؤولي اللقاء المشترك المعارض لوكالة فرانس برس أمس إن اللقاء المشترك سيصدر بيانا يعبر عن "تقديره للإخوة في مجلس التعاون جهودهم ويحمل السلطة وأركانها وفي مقدمتهم الرئيس مسؤولية ما سيترتب على إفشال هذه الجهود". وأكد أن المعارضة ستطالب دول الخليج "برفع الغطاء عن هذا النظام والتصرف بما يحترم الشعب اليمني ويعيد الأمر كله إليه لاتخاذ قراره" على حد تعبيره. ورفض صالح التوقيع على المبادرة التي كانت كل من السلطة والمعارضة قد وافقتا عليه من حيث المبدأ، وأكد صالح للامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أنه لن يوقع بنفسه الاتفاق الذي وضعته الدول الخليجية وإنه سيكلف احد مستشاريه القيام بذلك، وفق مصدر اطلع على المشاورات، ثم تسربت معلومات عن أن صالح وافق على التوقيع لكن ليس بصفته رئيسا للبلاد وإنما كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، لكن المعارضة تشترط توقيع صالح شخصيا وبصفته كرئيس كونه هو المعني بتنفيذ الاتفاق الذي ينص على تنحيه. إلى ذلك قال أمس مسؤول بارز من المعارضة اليمنية لرويترز، طلب عدم نشر اسمه لعدم اتخاذ قرار رسمي، إن المعارضة تدرس خيارات للتصعيد للضغط على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتنحي. وقال المسؤول إن المعارضة تنتظر معرفة موقف الولاياتالمتحدة وأوروبا من رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية. وحسب نفس المصدر فإن المعارضة لن تسافر إلى الرياض للقاء وزراء خارجية الدول الخليجية العربية الذين من المقرر أن يجروا محادثات بشأن اليمن، مشيرا إلى أنه ليس هناك مبرر للحضور.