تم، نهار أمس، إيداع والد الفتاة إكرام التي عثر عليها ميتة داخل منزلها بمدينة ماسينيسا بقسنطينة، الحبس، حيث وُجهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، مع توجيه استدعاءات للشهود من عائلة و جيران الضحية للاستماع إلى أقوالهم. محامي عائلة الضحية و في اتصال مع النصر، قال أن وكيل الجمهورية قدم طلبا افتتاحيا بفتح تحقيق وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، تم على إثره مباشرته من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الخروب، موضحا أن والد الضحية «م.ر» 54 سنة و خلال مثوله أمام قاضي التحقيق، قدم رواية مفصلة عن الحادثة و مخطط الجريمة، في حين تحفظ المحامي عن إعطاء توضيحات أكثر بشأن ما صرح به والد الضحية، الذي حامت حوله الشكوك منذ ليلة الحادثة، و ذلك حفاظا على مجريات و سرية التحقيق التي لا تزال متواصلة، خاصة أن المحكمة لم تستمع بعد للشهود المعنيين في هذه القضية، و أضاف المحامي أن المتهم مُتابع بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، كما تم إصدار أمر بالإيداع في حقه إلى غاية استكمال التحقيقات و تقديمه أمام العدالة للمحاكمة. و حسبما أكدته للنصر والدة الضحية «ف.ص» 39 سنة، فإن زوجها السابق و المتهم في قضية قتل ابنتهما إكرام التي توفيت و عمرها 14 سنة، اعترف لدى مثوله أمس أمام قاضي التحقيق بتفاصيل جريمته، و رغم محاولته التنصل من فعلته بالتصريح لقاضي التحقيق، كما قالت، أنه لحظة ضربه للضحية تركها فاقدة للوعي و لم تمت أثناء تواجده في المنزل، إلا أن القاضي واجهه، حسبها، بأن أوقات تردده على المنزل في ذلك اليوم تدل على تخطيطه للجريمة من قبل، و أضافت والدتها، أن طليقها صرح بأنه، يوم الحادثة، اتصل بابنته صباحا من أجل استلام شقيقها الذي كان في بيته بالعثمانية، و عند دخولهما للمنزل أراد استفسار الضحية «إكرام» حول بعض الأمور التي تخص العائلة فأصرت على عدم إخباره، ما تسبب في غضب والدها الذي قام بصفعها مرتين، قبل توجيه ضربات للضحية على مستوى الصدر، أغميت على إثرها الفتاة و سقطت أرضا، ليحاول المتهم خنقها عن طريق لف خيط على عنقها، قبل أن يستعمل خمارا. تجدر الإشارة إلى أن الحادثة التي هزت مدينة الخروب، وقعت يوم الأربعاء الماضي على مستوى عمارات المرحلين من حي بوذراع صالح، أين تم العثور على الضحية جثة هامدة ملقاة على بطنها تحت سرير إحدى الغرف، فيما حامت شكوك من الوهلة الأولى حول أبيها كون أم الضحية حصلت على الطلاق بعد طلب الخلع و كانت بصدد تحضير ملف نفقة أولادها، وقد تمت مراسيم الدفن يوم الجمعة الماضي، أين تم تشييع «إكرام» إلى مثواها الأخير جنبا إلى جنب مع شقيقتها التي توفيت منذ حوالي سنتين.