حكم قاضي الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس، بالسجن لمدة 10 سنوات على المتهم ''ز.م''، 48 سنة، لارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة في حق الضحية ''ب. ص'' 50 سنة. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 21 ماي 2011 في محطة المسافرين الشرقيةبقسنطينة، حين أوقف عناصر أمن المحطة المتهم، عقب اعتدائه على الضحية بخنجر ونقل هذا الأخير إلى مستشفى ابن باديس الجامعي، ومكث هناك أسبوعا في مصلحة الإنعاش، حيث كان في غيبوبة تامة ليتوفى يوم 1 جوان .2011 المتهم ذكر لدى التحقيق معه، أنه كان في حالة دفاع عن النفس، حيث إنه شخص متشرد لا مأوى له وكان يبيت في المحطة الشرقية، وأكد أن الضحية توجه نحوه ولكمه لكمتين على وجهه ففر منه، إلا أن الضحية لحق به واعتدى عليه جسديا، فاضطر لإخراج خنجر طعن به الضحية على مستوى الصدر. تقرير الخبرة الشرعية كشف أن الطعنة جاءت على مستوى الصدر بمحاذاة القلب بطول 1 سم وعمق 15 سم، وهي التي تسببت في الوفاة فيما بعد. الضحية تبين بعد التحقيقات، أنه معاق ذهنيا بنسبة 100 بالمائة حسب اعترافات والده الذي قال إنه اختفى من منزل العائلة الكائن بمدينة عنابة، منذ حوالي أسبوعين قبل الحادثة. النيابة العامة طالبت بإيقاع أقصى العقوبات على المتهم، ملتمسة المؤبد، فيما استماتت محامية الدفاع من أجل تكييف القضية من قتل عمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى الدفاع عن النفس.