الإعدام لسفاح أباد عائلة من 5 أفراد بمطرقة حديدية سلطت نهار أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة حكم الإعدام في حق شاب في الثلاثينيات من العمر لإبادته عائلة كاملة مكونة من 5 أفراد ذات خريف من عام 2012،كما أقرت هيئة المحكمة بعد 4 ساعات من الأخذ والرد في دوافع هذه الجريمة النكراء مصادرة أداة الجريمة ،وهي مطرقة كان القاتل قد استخدمها لإزهاق أرواح الضحايا واحدا تلوى الآخر وبدم بارد. وقد حاول المتهم الوحيد والرئيسي في هذه القضية التي شغلت يومها الرأي العام المحلي بالنظر لبشاعتها التراجع عن تصريحاته التي سبق أن أدلى بها أمام قاضي التحقيق،مشيرا إلى أنه لم يدخل بيت الضحايا بنية القتل وأنه لم يكن في كامل وعيه يوم الجريمة،بحيث شعر بضبابية وبدوار خفيف مما جعله لا يدرك ما يفعل خصوصا بعد تلقيه صفعة قوية من قبل صاحب المنزل بعد افتضاح أمره. وطالبت النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام على المتهم بالنظر لطريقة إبادته للأرواح في ليلة واحدة وإزالة عائلة من الوجود ،فيما التمس دفاع المتهم إسعافه بظروف التخفيف بالرغم من كل القرائن والأدلة تصب في غير صالحه وتدينه،وبعد المداولات القانونية أدانت المحكمة المتهم (غ/ السعيد) بالإعدام على خلفية القتل العمدي لعائلة صخري محمد مع سبق الاصرار. تجدر الاشارة إلى أن جريدة النصر كانت السباقة بنشر هذه الجريمة التي أبيدت فيها عائلة مكونة من 5 أفراد من عائلة صخري بمدينة بئر مقدم،بحيث تبين لاحقا أنها جريمة من العيار الثقيل بطلها أحد الاقارب الذي أحدث مجزرة رهيبة في حق 5 أفراد حتى لا ينكشف أمره علاقته الغرامية مع إحدى زوجتي الضحية الذي بعودته غير المتوقعة أفسد حسابات القاتل.مع العلم أنه سبق أن أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الشريعة في ال 22 من شهر اكتوبر المنصرم بوضع المتهم بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وإخفاء وتشويه الضحايا الحبس المؤقت،واستبعدت آنذاك المصالح الأمنية بعد تحقيقاتها المعمقة فرضية إبادة الأب و زوجتيه و ابنتيه اختناقا بالغاز الطبيعي ورجحت فرضية الفعل الإجرامي،ليتم اخضاع الجثث التي كانت في حالة متقدمة من التعفن للتشريح لتحديد أسباب الوفاة،وانتهى التحقيق الذي تم فيه العثور على أداة الجريمة وهي عبارة عن مطرقة حديدية وملابس عليها بقايا دماء بوضع الجاني الحبس. وقد كان هذا الأخير كثير التردد على منزل الضحية بحكم صلة القرابة بينهما بعد انكشاف علاقته المشبوهة مع إحدى زوجتي الضحية بتوجيه ضربة قاتلة بالمطرقة الحديدية لصاحب المنزل الذي تراجع إلى الوراء متجها صوب المطبخ إلا أن الجاني لحقه هناك موجها إليه ضربة أخرى على مستوى مؤخرة الرأس فأردته قتيلا،ولم يتوان السفاح الذي كان في حالة هيستيريا عن متابعة مسلسله الإجرامي فقام بقتل الزوجتين بدم بارد وبنفس الإخراج والطريقة،لينهي مسلسله الإجرامي بالإجهاز على الطفلتين ذات ال 4 سنوات وال 16 شهرا. ليتوارى بعدها عن الأنظار وتبقى الجريمة في طي الكتمان لمدة أيام، إلى أن تقدم أحد الجيران بشكوى لدى مصالح الشرطة تفيد باختفاء غامض لأفراد هذه العائلة القاطنة بأعالي مدينة بئر مقدم و انبعاث روائح غير طبيعية من منزل الضحايا،لتتحرك بعدها مصالح الشرطة بمعية مصالح الحماية المدنية إلى عين المكان وهنالك تم العثور على جثث القتلى :صخري محمد،وهاجر،ورجاء،و(ج/ مبروكة) و(س /خضرة )في حالة متقدمة من التعفن بالمنزل الكائن بحي لاصاص.وقد حامت الشكوك حول المتهم الذي أحرق ثيابه للتخلص من كل القرائن والأدلة التي تدينه. الجموعي ساكر