منتخبو المجلس الولائي يحتجون على الإدارة لعدم تطبيق توصياتهم طالب أعضاء من المجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة لدى افتتاح الدورة العادية الثانية أمس بوقفة احتجاجية او مقاطعة الدورة على خلفية الردود "غير المقنعة" على توصياتهم التي كانوا قد صادقوا عليها في ختام فعاليات الدورة العادية الأولى للمجلس لسنة 2010 وبرأي هؤلاء فإن ما جاء في العرض المتعلق بمدى تنفيذ توصيات الدورة العادية الاولى لسنة 2010 مجانب للحقيقة ويفتقد للدقة خصوصا ما تعلق منه بموضوع التهيئة ومحاربة البناءات الفوضوية بالمدن فالقمامة لازالت تؤكد حضورها المستمر بعدد من المناطق الحضرية وبالمدن فيما لاتزال عديد الآثار عرضة للإهمال وزحف اللامبالاة بالرغم من المجهودات المبذولة في السنوات الاخيرة واعتبر أحد المتدخلين العرض المقدم في هذا الشأن بالمبتور والبعيد عن الواقع فيما اعتبره آخر استخفافا بالمجلس غير أن دعوة المقاطعة لم يتبناها المنتخبون وكان رئيس المجلس الشعبي الولائي قد دعا بالمناسبة مسؤولي الادارات المعنية بمثل هذه التقارير الى تحري الدقة والموضوعية أثناء ردهم على توصيات المجلس وشدد على ضرورة ايلاء تلك التوصيات التي يصادق عليها اعضاء المجلس ويتبنونها الأهمية القصوى مع ضرورة الابتعاد عن لغة المقالات والعموميات والاعتماد على لغة واضحة بينة بعيدا عن التسويق والغموض.تجدر الاشارة الى ان دورة المجلس الشعبي الولائي انطلقت امس بتلاوة عرض حول مدى تنفيذ توصيات الدورة العادية الاولى لسنة 2010 وهو العرض الذي تلا الأمين العام للولاية أين أجاب فيه عن 7 توصيات سبق للمجلس أو اوصى بها في دورته الاولى لهذه السنة وتتعلق تلك التوصيات بضرورة الرقابة التقنية والمتابعة الميدانية للمشاريع من بداية انجازها الى حين تسلمها والعمل على صيانة الطرقات داخل المدن والزام المقاولات والبلديات بإرجاع الطريق الى حالته التي كانت عليها بمجرد انتهاء الاشغال كما تضمنت تلك التوصيات دعوة البلديات والهيئات المعنية والمهتمة بنظافة المحيط ورفع القمامة الى تغيير اسلوب عملها بمضاعفة اوقات رفع القمامة وذلك ايام العطل الاسبوعية والوطنية والدينية فضلا عن توصيات أخرى كتلم التي تحث على حماية السور البيزنطي والمسرح الروماني وغيرهما مما تتعرض له هذه الآثار من تآكل وتلوث واهمال من قبل الجهات المسؤولة وتضمن الرد مجهودات الادارات ذات الصلة لتجسيد تلك التوصيات .ففي ما يخص رفع القمامة فإن مصالح البلديات تعمل جاهدة على نظافة المحيط ذلك باقتناء بعض العتاد حسب امكانيات كل بلدية وتكثيف ورشات عمال نشاط المنفعة العامة العاملين في حقل النظافة. اما بالنسبة لحماية السور البيزنطي فقد قدم مكتب الدراسات تدابير استعجالية لحماية هذا المعلم التاريخي اما بالنسبة لمحاربة ظاهرة البناءات الفوضوية وخصوصا بالبلديات الكبرى فذكر التقرير ان المصالح التقنية للبلديات تعمل بكل صرامة على محاربة هذه الظاهرة وذلك من خلال تسطير برامج يومية واسبوعية لخرجات ميدانية.تجدر الاشارة الى ان دورة المجلس الشعبي الولائي الحالية ينتظر ان تناقش كذلك ملف التأمين الاجتماعي والتقاعد وملف السياحة فضلا عن مناقشة عدد من القضايا والشؤون المختلفة.