أقدم أمس عشرات المواطنين القاطنين بدوار أولاد محاوش بالعامرية إقليم دائرة سيقوس بأم البواقي على الاحتجاج والتجمهر بغلق الطريق الوطني رقم 10 الرابط بولاية قسنطينة منذ الصباح الباكر مستعملين الحجارة والمتاريس الترابية ومضرمين النيران في عدد من العجلات المطاطية المستعملة مطالبين من جانبهم بتدخل المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية لتغيير الوضع المعيشي البائس الذي يتخبطون فيه عبر كافة الأصعدة. المحتجون من سكان الدوار وفي حديثهم ل"النصر" أشاروا بأن الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها مست الطريق البلدي الذي يمر بسكناتهم ويربط بين مدينتي عين مليلة وعين أعبيد وحسبهم فالطريق الذي يقطعونه يوميا مهترئ وغير مناسب بسبب الحفر الكثيرة التي غطته والتي تتحول إلى برك وأوحال كلما تهاطلت الأمطار الأمر الذي يشكل لهم صعوبة في قضاء حاجاتهم ويمنعهم من التنقل إلى مقر مدينة سيقوس ويجعل أصحاب سيارات الكلوندستان يستثمرون في عز الأزمة ويرفعون الأسعار إلى أسقف خيالية هذا إضافة حسبهم إلى أن القناة الرئيسية لشبكة الغاز الطبيعي تمر بمحاذاة سكناتهم وهاته الأخيرة لم تربط بهاته المادة الحيوية ما جعلهم يتخبطون في أزمات حقيقية في ظل الأزمة المتزايدة يوما بعد آخر مع قارورات البوتان المرتفعة الأثمان من يوم لآخر. المحتجون بينوا بأن معاناتهم امتدت حتى للمياه الشروب والكهرباء بفعل التذبذب المستمر للمادتين وحسبهم كذلك فالمعاناة الحقيقية تلك المتعلقة بمخلفات الواد والفضلات الكيميائية التي يحملها وكونه ينتصف المدينة أثر سلبا على رؤوس الحيوانات والماشية التي تتواجد في المستودعات إضافة إلى تأثر الأنقاب المائية والآبار الارتوازية بفعل تلوثها وتأثيرها على المياه الموجودة داخلها. المحتجون رفضوا مغادرة مكان احتجاجهم حتى تدخل والي الولاية ناقلين احتجاجهم بمحاذاة قرية طاقزة إلى الطريق الولائي، رئيس بلدية العامرية السيد فضلون عمار وفي اتصال هاتفي بين بأن المحتجين لم يعلموا بأنه تم برمجة الطريق البلدي على مسافة 9.5 كلم والإجراءات الإدارية في طريقها للتسوية، وشبكة الغاز الطبيعي لا يمكن تجسيدها بفعل السكنات المبعثرة، التيار الكهربائي تم في شأنه مراسلة مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز منذ أزيد من سنتين دونما تدخل للجهات الوصية. وفيما تعلق بالمياه الشروب فاتضح بأن الإشكال لم يطرح على البلدية برغم الأبواب المفتوحة يوميا للاستقبال وإذا فيه تذبذب فهو خارج بحسب "المير" على نطاق المصالح التقنية للبلدية، أما عن مخلفات الواد التي تتراكم قادمة من مصانع ومؤسسات عين فكرون فتبين بأن الوزارة الوصية على علم وإمكانية برمجة محطة تصفية المياه هي في الأفق والواد هو ملوث حقيقة ويصل للعامرية وسيقوس ويؤثر على المحاصيل الزراعية والأنقاب المائية إضافة إلى تسببه في الروائح الكريهة وانتشار الفضلات والناموس وحسبه فالوزارة على علم والولاية كذلك من جهة أخرى علمنا أن والي الولاية نزل ميدانيا وتحاور رفقة السلطات المحلية مع المحتجين الذين تراجعوا بعدها عن غلق الطريق. أحمد ذيب