رمي عشوائي للأوساخ و فضاءات للتسلية حوّلت إلى مذابح غرقت الكثير من الأحياء في الأوساخ، جرّاء الرمي العشوائي للنفايات و بقايا الأضاحي، كما تحوّلت فضاءات مخصصة للعب الصغار إلى مذابح في الهواء الطلق، لاختيار بعض المواطنين نحر أضاحيهم فيها غير آبهين بصحة و راحة الأطفال، وسط تأكيد أعوان النظافة استحالة تنظيف الدماء و مخلفات النحر من الأماكن غير المهيأة المليئة بالأتربة و الردوم. فمشهد الأوساخ تكرّر بعديد الأحياء، رغم تأكيد المسؤولين على تجند تنسيقيات جمعيات الأحياء و توفير الإمكانيات للمتطوعين و تقيّد الكثير من المواطنين و احترامهم لأماكن الذبح المحددة من قبل المصالح المعنية لتسهيل عمليات التنظيف على أعوان النظافة التي كثفت عمليات جمع النفايات، غير أن ذلك لم يجد نفعا بالكثير من الشوارع و الأحياء التي سجلت بها مظاهر سلبية كالعادة، أثارت استياء الكثير من السكان، خاصة تجرؤ البعض على استغلال الأعمدة المعدنية المخصصة لتركيب المراجيح بالفضاءات الخاصة للعب الأطفال لتعليق الأضاحي بغرض سلخها مثلما سجلناه بحي زواغي سليمان، و غيره من الأحياء التي أكد المدير العام لمؤسسة التسيير الحضري لمدينة علي منجلي مهدي مهني، تسجيل أعوانه للكثير من التجاوزات كالعادة رغم التعاون الكبير للجمعيات و تجاوب 95منها بعلي منجلي لحملة التحسيس التي أطلقوها عشية عيد الأضحى لأجل ضمان نظافة المحيط، مضيفا بأن عديد المواطنين لم يأبهوا كالعادة لتوجيهات و نصائح الجمعيات و المصالح المعنية بالبيئة و نظافة المحيط، و استغلوا أماكن من الصعب تنظيفها، مؤكدا بأن فرقه وجدت صعوبة في تنظيف الدماء بالأماكن غير المهيأة و المليئة بالأتربة و الردم. محدثنا أضاف موضحا بأن الدماء حتى و إن جفت، فأثرها لا يختفي كليا قبل مدة لا تقل عن الشهرين و نصف، مشيرا إلى الخطر الذي يتهدد صحة الأطفال، علما و أنهم تعوّدوا على اللعب في تلك الفضاءات التي حوّلها أشخاص غير آبهين إلى أماكن للنحر و مرتع للحشرات و بالتالي مصدر لمختلف الميكروبات. و من جهته ذكر رئيس جمعية المؤسسات المصغرة المختصة في نظافة المحيط أسامة خراب بأن الرمي العشوائي للنفايات و بقايا الأضاحي من جلود و أحشاء فضلا عن القمامة الناجمة عن عمليات النحر، شوّهت كالعادة الكثير من الأحياء، لولا تجند فرق النظافة التي تمكنت بفضل فتح مفرغة عين سمارة من تجسيد عدة عمليات شحن للنفايات لكل شاحنة بدل دورة واحدة كما هو معتاد باقي الأيام بسبب بعد المسافة بين نقاط الجمع و مفرغة عين عبيد، مشيرا إلى لامبالاة الكثير من المواطنين بالكثير من أحياء وسط المدينة و عدم احترامهم لنقاط الذبح التي حددتها الجهات المعنية و تعمدهم الرمي العشوائي مما صعب عملية الجمع و التنظيف على أعوان النظافة الذين اضطروا إلى جمع بعض الأوساخ بأيديهم، أما عن الدماء و الأوساخ التي تسبب فيها بعض المواطنين بفضاءات الألعاب المخصصة للصغار فأكد استحالة تنظيفها معلّقا بقوله» وحدها الأمطار قادرة على إزالتها». مشاهد لا مبالاة السكان سجلناها بمنطقة الحميميم أين اضطر أعوان حراسة يعملون بإحدى الشركات الخاصة هناك لإزالة الأوساخ التي رماها السكان بعد نحر الأضاحي صبيحة أمس الأول بالقرب من شركتهم مما تسبب في انسداد ممر قاموا بحفره لتوجيه مياه الصرف بعيدا عن مدخل المؤسسة. و في حي الاستقلال بوسط المدينة اضطر أعوان النظافة إلى إزالة كمية مهمة من الردم لأن السكان تعمدوا رمي نفايات و مخلفات عمليات النحر فوقها مما تسبب في انبعاث روائح كريهة، لم يكن من السهل التخلص منها لولا إزالة بعض الردم الناجم عن أشغال الترميم التي قامت بها الشركة المكلفة بعمليات التحسين الحضري و التهيئة الخارجية للبنايات.