اللجوء لمدرجات الصيدلة و جراحة الأسنان لتخفيف الضغط بكلية الطب لجأت إدارة جامعة قسنطينة 3 بعلي منجلي، إلى استغلال مدرجات قسمي الصيدلة و جراحة الأسنان، من أجل تجاوز مشكلة الضغط بعد تسجيل أزيد من ألفي طالب جديد يلتحقون اليوم بكلية العلوم الطبية و يفوق عددهم المقاعد البيداغوجية المتوفرة. و ذكر نائب رئيس جامعة قسنطينة 3 في اتصال بالنصر، أن الإدارة استعانت بجميع الوسائل المتاحة لضمان دخول جامعي مريح لطلبة الكلية الذين يقدر عددهم ب 8 آلاف، منهم 2100 طالب جديد يمثلون نصف الملتحقين الجدد بالجامعة، و هو رقم كبير وضع إدارة الجامعة أمام حتمية اللجوء إلى حلول استعجالية، تمثلت في زيادة عدد الأفواج الدراسية لتوزيع الطلبة على جميع المدرجات و القاعات الشاغرة، إلى جانب اللجوء إلى استعمال الفضاءات الموجودة بقسمي الصيدلة و جراحة الأسنان لتدريس طلبة الطب. و كشف المسؤول أن هذا الموسم سيعرف تحويل طلبة السنة الثالثة أيضا بأقسام الكلية، مؤكدا بأن مشكلة عدم تجهيز المخابر لإجراء الدروس التطبيقية، لن تكون مطروحة بحدة مثلما سُجّل الموسم الماضي، حيث تم تسويتها كما قال، مع الاستعداد للاستعانة بمقري "الفوبور» و «الشالي» القديمين إن تطلب الأمر، و ذلك في حالة عدم القدرة على القيام ببعض الأعمال التطبيقية بالمقر الجديد بعلي منجلي، و أضاف نائب رئيس الجامعة أن الدخول الجامعي المرتقب انطلاقه اليوم، سيكون مريحا، بعد أن تم اتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة بالإيواء و النقل، متوقعا عدم تسجيل غيابات كثيرة في الأيام الأولى للدراسة، مثلما عليه الأمر بكليات أخرى، على اعتبار أن طلبة كلية العلوم الطبية معروفون بجديتهم، كما أن كثافة الدروس و كثرة الامتحانات لا تتيح لهم التغيب.و قد شرع منذ قرابة سنة في التحويل التدريجي لطلبة كلية الطب بأقسامها الثلاثة، من المقرين القديمين بحيّي «الشالي» و «الفوبور» إلى المدينة الجامعية بعلي منجلي، و هي عملية عرفت إضرابات بسبب التأخر في تجهيز المخابر و اضطرار الطلبة للتنقل إلى مدينة قسنطينة لإجراء الأعمال التطبيقية، كما أدى تعثر مشروع المستشفى الجامعي الثاني بعلي منجلي، إلى عدم تحويل طلبة الطب بباقي السنوات و الذين لا زالوا يتلقون التكوين بمستشفى ابن باديس. ياسمين.ب