بن لادن قتل داخل المنزل بعد اعتقاله كشف مصدر مسؤول في الأمن الباكستاني نقلا عن ابنة أسامة بن لادن أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لم يقتل داخل منزله، بل اعتقل ثم قتل لاحقاً . وحسب تقرير لقناة "العربية" أوردته أمس، فإن الفرقة الأمريكية الخاصة التي نفذت عملية القتل تلقت تدريبات لمدة ثلاثة أشهر دون معرفة من هو المستهدف، ومن جهة أخرى، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليون بانيتا أن الرجل الذي سيتولى قيادة تنظيم القاعدة بعد بن لادن سيصبح العدو الأول للولايات المتحدة، وفي وقت سابق أكد جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أن بن لادن لم يكن مسلحاً عند إطلاق النار عليه وقتله من قبل الفرقة الخاصة الأمريكية، كما أشار إلى أن صورة جثته "بشعة" ويخشى أن يثير نشرها الحساسيات، وقال أنه تجري مشاورات لتقييم مدى أهمية نشر صورة بن لادن بعد العملية، نظراً للحساسية التي قد تحدثها فمن الإنصاف حسبه القول أن الصورة بشعة، ويتم دراسة الوضع والتعامل معه بطريقة منهجية، لاتخاذ أفضل القرارات. وأضاف كارني أن زوجة بن لادن دفعت أحد المهاجمين الأمريكيين وأصيبت في ساقها لكنها لم تقتل وفق ما ذكره مسؤول في البيت الأبيض. حيث تقدمت خلال العملية زوجة بن لادن باتجاه أحد المهاجمين وأصيبت في ساقها لكنها لم تمت، وبعد ذلك تم إطلاق النار على بن لادن الذي لم يكن مسلحاً لكن معاونيه كانوا كذلك وانتهى الأمر بقتله. وحسبما كشفته قناة "جيو" الباكستانية فإن هوية الزوجة المرافقة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليلة مقتله، وحسب جواز السفر الذي عثر عليه في منزل بن لادن، يمنية واسمها أمل أحمد عبد الفتاح وهي الزوجة الرابعة وأصغر زوجات زعيم تنظيم القاعدة وهي من مواليد 1983، وتزوجها بن لادن عام ألفين وله منها عدد من الأطفال أكبرهم صفية ذات العشرة أعوام. وفي تطور آخر، أشاد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم تسريب أية معلومة عن معرفة واشنطن بمكان اختباء أسامة بن لادن، فيما أكد رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني أمس أن اختباء زعيم تنظيم القاعدة في مكان ليس ببعيد عن أكاديمية عسكرية باكستانية يشير إلى فشل عمل أجهزة مخابرات العالم بما فيها الأمريكية وليست فقط الباكستانية. وذكر موقع "العربية" باللغة الإنجليزية أنه بعد مغادرة المروحية التي تنقل جثة بن لادن إلى أفغانستان وصلت قوات أمن باكستانية وعثرت على أربع رصاصات فارغة وألقت القبض على سيدتين وستة أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاما، بينما تشير بعض التقارير إلى اعتقال 16 شخصا بينهم نساء وأطفال ومعظمهم من جنسيات عربية. وتكهنت بعض المصادر أن القوات الأمريكية لم تلق القبض على جميع أفراد الأسرة لأن المروحية لم تتسع لهم بعدما سقطت مروحية أخرى خلال العملية، وكشف مصدر مسؤول أن القوات الأمريكية الخاصة نقلت في المروحية جثتين لبن لادن وأحد أبنائه .