الأمطار تشجع الفلاحين على الحرث و تبعث فيهم التفاؤل سجلت مديرية المصالح الفلاحية بولاية تبسة تساقط كميات معتبرة من الأمطار خلال ما مضى من فصل الخريف، بحيث فاقت الكمية المتساقطة معدل الفترة نفسها من السنة الماضية، وهو ما شجع الفلاحين على البدء بعملية الحرث والبذر والإقبال على خدمة الأرض بداية من الشهر الحالي، وسط تفاؤل كبير بتحقيق مردود جيد خلال الموسم الفلاحي، الذي بدأ مميزا، مما يمسح أتعاب سنوات من الجفاف. و استنادا لمصدر من مديرية الفلاحة فإنه ينتظر أن تمتد عملية الحرث والبذر لتشمل أكثر من 190 ألف هكتار منها 87 ألف هكتار من القمح الصلب، و7 آلاف هكتار من القمح اللين، فضلا عن 96 ألف هكتار من الشعير وهو المنتوج الغالب على نشاط المزارعين بتبسة. ولإنجاح عملية الحرث و البذر تم توفير 45 آلف قنطار من البذور المعالجة في الوقت الذي عرف الإقبال على اقتناء البذور زيادة معتبرة انعكست على الأسعار، التي شهدت ارتفاعا محسوسا في بعض المناطق، كما تم توفير كميات معتبرة من الأسمدة وذلك لتحسين نوعية الإنتاج الفلاحي. وتراهن السلطات المحلية على الحرث العميق وتدعو الفلاحين إلى إتباع المسار التقني للزراعة وذلك للرفع من معدل الإنتاج في الهكتار من ناحية و تحسين نوعية الإنتاج من ناحية ثانية، كما تراهن السلطات على المساحات المسقية التي ارتفعت في السنوات الأخيرة بفضل وعي الفلاحين و نجاعة حملات التحسيس، بحيث فاقت المساحة المسقية بالولاية 10 آلاف هكتار، وهي مرشحة للزيادة في ظل ارتفاع عدد طالبي حفر الآبار والمستغلين للمياه الجوفية، بحيث تمت الموافقة على إنجاز عدد منها، بالتنسيق ومرافقة مصالح مديرية الفلاحة والري وهو ما سيمكن من توسيع دائرة السقي التكميلي.