حاج عيسى يبدع تحت أنظار مناجير تونسي انتفض شباب باتنة أمام اتحاد الجزائر وسجل فوزا على قدر كبير من الأهمية (2 1)، حمل بصمات صانع ألعابه حاج عيسى الذي أبدع بفنياته و جعل نجوم سوسطارة تأفل في هذه المباراة التي أكدت بما لا يدع مجالا للشك قوة الكاب في ملعبه الملقب بسفوحي.باجيو العرب الذي قاد فريقه لاجتياز منعرج الرائد بامتياز، من خلال توقيعه ثنائية الفوز (د20 و 61)، خطف الأضواء تحت أنظار مناجير تونسي تسلل خفية إلى المدرجات للوقوف عن كثب على جاهزية حاج عيسى من الناحيتين البدنية و الفنية و الفورمة المتواجد عليها، تحسبا لتحويله في الميركاتو الشتوي إلى الدوري التونسي، في ظل اهتمام بعض الفرق المحلية بخدماته، منها النادي الإفريقي الذي دخل الخط و كذا النادي الصفاقسي.الشباب الذي أدى أحسن مقابلة له في حديقته هذا الموسم بشهادة مدربه روابح، لم يكن فوزه سهلا، لوزن المنافس وتربعه على عرش البطولة، حيث انتظر الدقيقة (20) لخطف هدف السبق عن طريق المايسترو حاج عيسى، مستغلا سوء تفاهم بين الحارس زماموش والمدافع ربيع مفتاح، الذي فوت على فريقه فرصة إعادة الأمور إلى نصابها بتضييعه وعلى غير العادة ضربة جزاء تصدى لها ببراعة الحارس معزوزي (د54) و هو ما حفز أصحاب الأرض و مكنهم من مضاعفة النتيجة بعد مخادعة حاج عيسى حارس سوسطارة(د61)، وحتى هدف الشرف لبن يحي في الدقيقة الأخيرة لم يشفع للضيوف بتفادي تجرع ثاني هزيمة لهم منذ بداية الموسم.وإذا كان المدرب كفالي قد خرج تحت غضب الأنصار الذين تنقلوا إلى باتنة بأعداد كبيرة (حوالي 600 مناصر) وطالبوه بالرحيل، فإن روابح أبدى ارتياحا كبيرا لهذا المكسب والمردود العام لفريقه، منوها بشجاعة لاعبيه وانضباطهم على أرضية الميدان مشيرا إلى أن هذا الفوز من شأنه أن يعيد الاستقرار والثقة في النفس، معربا عن أمله في الحفاظ على نفس الديناميكية، في ظل الرهانات المنتظرة. من جهته اعتبر الرئيس نزار هذا الإنجاز مكسبا كبيرا ويحمل طابعا خاصا، كونه كما قال تحقق على حساب الرائد وأكثر من ذلك، جاء في وقته ليضع حدا لحالة الإحباط.من جانبهم أجمع لاعبو الاتحاد على ضرورة نسيان هذا التعثر، و التركيز على السوبر المقرر يوم الثلاثاء أمام مولودية الجزائر.