هدف و ثلاث نقاط انتزعت مولودية قسنطينة ثلاث نقاط بصعوبة كبيرة، سعت من خلالها لتضميد جراحها واستدراك التعثر الأخير أمام نجم مقرة، في مقابلة لعبت تحت ضغط عال وبأعصاب مشدودة، بسبب الاستفزازات التي كان وراءها الوفد الباتني وفي مقدمتهم رئيس البوبية محمدي، مقابل الغياب الكلي لمسؤولي الموك وأنصارها، في المقابل سجلنا حضور حوالي خمسة عشر مناصرا من الفريق الباتني والذين تنقلوا هم كذلك للتعبير عن سخطهم وغضبهم من الفريق الذي تعثر بميدانه أمام الرائدالسكيكدي. الشوط الأول ميزته البداية الحذرة من قبل الزوار بالنظر إلى الدخول القوي للمحليين الذين أرادوا الوصول إلى شباك الحارس عدنان مبكرا، من باب الانتقام سواء من لقاء الذهاب الذي تعرضت فيه المولودية القسنطينية إلى مضايقات واعتداءات، وكذا للهزيمة الأخيرة أمام المتصدر شبيبة سكيكدة التي حامت حولها الشكوك وأثارت جدلا كبيرا بين مسيري الفريقين. الموك ورغم غياب العديد من الأساسيين على غرار القائد بن ساسي والهداف براهمية، بلحوسن وصانع اللعب فرحات أيوب والمهاجم قريشي إلا أنها كشفت عن نواياها منذ البداية، وكان أول إنذار للاعب الأواسط قشيري الذي أطلق صاروخية من خارج منطقة العمليات إلا أن كرته اعتلت بقليل العارضة الأفقية للحارس الباتني، في المقابل لم نسجل للباتنيين طيلة النصف ساعة الأول أية محاولة هجومية تذكر وهذا بالنظر للخطة التي اعتمدها المدرب الجديد للبوبية بودماغ، والتي تركزت بالخصوص على الدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين تاركين ذمان لوحده في الخط الأمامي، الشيء الذي جعله معزولا وسط دفاع الموك. وأمام هذه الوضعية كان لزاما على عناصر الموك اللجوء إلى القذف من بعيد، ما مكنهم من افتتاح مجال التهديف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عن طريق المخضرم إيلول وبقذفة أرضية من على بعد 25 م، سكنت الزاوية اليمنى للحارس عدنان. المرحلة الثانية كانت بدايتها مشابهة تماما لسابقتها، من جانب الموك التي أرادت تعزيز النتيجة، من خلال الهجومات المكثفة خاصة عن طريق الثنائي تواتي وحرحوز اللذين ضيع كل منهما فرصة التهديف عند الدقيقتين 55 و59 على التوالي، ثم بورنان (د65) الذي ضيع ما لايضيع رغم تواجده على خط الست أمتار وبدون تركيز كرته تخرج بعيدة تماما عن الإطار، بعدها بدقيقتين حدث ما لم يكن في الحسبان حيث أشهر الحكم حلالشي البطاقة الحمراء في وجه حارس الموك خيري، بسبب رد فعله على مهاجم البوبية ذمان الذي ارتكب عليه مخالفة، لكنه لم يتمالك أعصباه وضربه بالكرة، ورغم عدم رد الفعل إلا أن الحكم أصر على طرد خيري ليضطر بوفنارة تعويضه بزميله فرشيشي بعد إخراج الشاب قشيري.