تسببت احتجاجات سكان منطقة درع لشهب ببلدية عين قشرة غرب ولاية سكيكدة صباح أمس في الغاء مراسيم الاحتفالات المخلدة لذكري معركة وادي زقار الشهيرة بعين قشرة والمصادفة ليوم 11 ماي أين اكتفت السلطات المحلية للدائرة برفع العلم الوطني بساحة الشهداء بعيدا عن النصب التذكاري المخلد للمعركة والمتواجد بمنقطة وادي زقار أين شهد المكان منذ يومين انفجار قنبلة تقليدية بالقرب من النصب التذكاري كانت الجماعات الإرهابية قد زرعتها لاستهداف الموكب الرسمي الذي كان مقررا حضور الاحتفالات . وقد انفجرت القنبلة أثناء قيام عمال البلدية بعملية التنظيف تحسبا للحدث ولحسن الحظ أن الحادث لم يخلف إصابات بشرية كما شهدت منطقة الزيتونة 14 كلم عن القل غرب الولاية عشية الذكري القضاء على إرهابي واسترجاع سلاحه من نوع كلاشنكوف من قبل قوات الجيش في كمين نصب لأفراد الجماعات الإرهابية بالمنطقة . سكان درع لشهب اغتنموا فرصة الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها والي الولاية للمنطقة للإشراف على مراسيم الاحتفالات وقاموا بقطع الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل في وجه حركة المرور منذ الساعة الثامنة صباحا على مستوي قريتهم باستعمال جدوع الأشجار و الحجارة والمتاريس والأعمدة الكهربائية وإضرام النيران في العجلات المطاطية مطالبين السلطات المحلية بتحسين ظروف المعيشة وفي مقدمتها توفير المياه الصالحة للشرب والإنارة وإصلاح الطريق والنقل المدرسي وغيرها من المطالب الاجتماعية ، وفي الوقت الذي شلت فيه حركة المرور عبر الطريق المذكور لأكثر من ساعة ونصف فإن السلطات المحلية والأمنية لدائرة عين قشرة سارعت لاحتواء المشكل وفتح حوار مع المحتجين وتم إقناعهم بضرورة فتح الطريق أمام حركة المرور وبعدها دراسة انشغالات سكان القرية وايجاد الحلول العاجلة لها . وفي ذات السياق واصل صباح أمس عشرات الموطنين من سكان قرية بوعلاهم التابعة لبلدية الشرايع 7 كلم عن القل بالتجمهر أمام مقردائرة القل لليوم الثاني على التوالي احتجاجا عل اقصائهم من الاستفادة من السكن الريفي لأسباب بقيت غير مبررة بالنسبة للسكان في الوقت الذي تتحجج فيه لجنة التوزيع بدخول المنقطة في مخطط التهيئة العمرانية مابين البلديات لدائرة القل المعتمد مؤخرا ،حيث طالب السكان بحقهم في الاستفادة كون الكثير منهم كان ينتظر لأكثر من ست سنوات كما إنضم إلى سكان قرية بوعلاهم مجموعة من سكان قرية عين اغبال التابعة لنفس البلدية والموجودة بمحاذاة قرية بوعلاهم إلى صف المحتجين على السكن الريفي اين كشف ممثل عن السكان ان توزيع السكن الريفي ببلدية الشرايع يتم وفق معايير المحسوبية والمحاباة دون مراعاة الشروط القانونية . ومن أجل احتواء الاحتجاج قام رئيس دائرة القل باستقبال أربعة ممثلين عن السكان والاستماع مطولا لانشغالاتهم ،وحسب ممثل عنهم أن رئيس الدائرة وعدهم بدارسة مشكلهم في ظرف أسبوع وايجاد الحل الذي يرضيهم ولكن مع مراعاة القوانين المعمول بها في االسكن الريفي ووعدهم بالاتصال مع والي الولاية قصد ايجاد الصيغة الكفيلة بمساعدتهم للاستفادة من السكن الريفي سيما بالنسبة للسكان الذين لا تتوسط أراضهم المخطط العمراني من أجل عدم إعاقة المشاريع الكبرى.