تمكن أمل مروانة من طرد النحس وتذوق طعم أول فوز على حساب ضيفه اتحاد الشاوية في مقابلة لم يتعد مستواها الفني حاجز المتوسط مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب أصحاب الأرض، الذين أبانوا مبكرا عن نواياهم في صنع الفارق، من خلال السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس، وهو ما سمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس، والذي أثمر ضربة جزاء أخفق بليل في ترجمتها (د:2). ومع ذلك لم يفقد المروانيون ثقتهم في النفس، فحاولوا حمل مشعل المبادرات باللجوء إلى الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها بن سالم وعبابسة غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الشاوية الذين فضلوا تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية والقيام بمرتدات، لتأتي الدقيقة (27) التي سمحت لبوبزاز بهز شباك بولصنام بقذفة قوية. هدف وخز شعور الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم في محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها لكن دون جدوى. وكان بإمكان دريدح (د36) وحركات (د38) وحاجي(د41) تعديل النتيجة لولا خلطهم بين السرعة والتسرع. الشوط الثاني دخله الزوار بكثير من العزم على تعديل النتيجة من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لحركات الذي خانته الفعالية(د53)، قبل أن ينجح دريدح في مخادعة الحارس المرواني كحول (د60). غير أن فرحة الشاوية لم تدم طويلا بعد أن تمكن بليل من إعادة منح التفوق للأمل بطريقة جيدة عند الدقيقة (63). ومع مرور الوقت، حاول الضيوف تدارك التأخر، إلا أن الأمور ظلت على حالها إلى غاية نهاية اللقاء بفوز ثمين