وجه مدرب نادي ليل الفرنسي فريديريك أونتونيتي سهام انتقاداته نحو ياسين بن زية، الذي خرج من حساباته ومخططاته منذ أسابيع طويلة قضاها مهاجم الخضر على دكة البدلاء، وجدد التقني الفرنسي التشكيك في قدرات بن زية سهرة أول أمس بعد مباراة ليل وفريقه السابق نادي ليون، قائلا لوسائل الإعلام الفرنسية:» كرة القدم في فئة الكبار، تختلف عنها في الفئات السنية، وبن زية مطالب بتغيير أسلوب لعبه، لأنه حينها فقط يصبح لاعبا مهما، إنه لا يملك القوة البدنية ولا السرعة اللازمة للعب كمهاجم صريح» وهنا فتح التقني الفرنسي قوسا ليبرر عدم اعتماده على رعبنا الدولي في المنصب الهجومي الذي استقدم من أجله من نادي ليون: «القدرات الفنية التي يتمتع بها تجعله أصلح للعب في وسط الميدان، لامتلاكه الإمكانات اللازمة بصناعة اللعب ومساعدة رفاقه على التسجيل». تصريحات تؤكد بأن بقاء بن زية تحت قيادة هذا المدرب المثير للجدل في فرنسا، سيضر مهاجم الخضر ويفقده الثقة بالنفس، على اعتبار أن الغياب عن المنافسة وملازمة دكة البدلاء تجعله يسلك نفس سبيل زميله السابق إسحاق بلفوضيل الذي وجد ضالته بعد تغيير الأجواء و خوض عدة تجارب في إيطاليا والخليج قبل حط الرحال ببلجيكا التي شهدت تفجير إمكاناته في الفترة الأخيرة، علما وأن ياسين بن زية عرف بدايات قوية في الفئات الشبانية لنادي ليون جعلت المتتبعين يتنبؤون له بمستقبل زاهر في عالم الكرة، و وصفه بأحد آمال الكرة الفرنسية في السنوات القادمة، وهو الذي حمل قميص الأكابر في سن الثامنة عشرة. و الأكيد أن وضعية بن زية في نادي ليل لا تخدمه عشية دخول المنتخب الوطني نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، أين يراهن الناخب الوطني جورج ليكنس على تلميع صورة كرتنا بالسعي للتتويج باللقب القاري، وطي صفحة الاخفاق في مستهل مشوار تصفيات مونديال روسيا 2018، وهي المهمة التي تحتم على التقني البلجيكي الاعتماد على لاعبين تنافسيين وجاهزين من جميع الجوانب.