الموك تمد خطوة عملاقة نحو شاطئ الأمان ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة- طقس حار- تنظيم محكم- أرضية جيدة- جمهور قليل- تحكيم للسيد زواوي بمساعدة بيطام و بوغلام. *الإنذارات: عايش (الموك) موفق و سعدي (الاتحاد) *الطرد: عايش ( الموك ) *الأهداف: مزياني (د: 22)- بورقعة (د:49) للمولودية بلغو ماري (د:25) ض/ج للاتحاد التشكيلتان *م/ قسنطينة: عيساني – عايش – بن دريدي ( جبايلي )– بولمدايس – طايبي- يزيد – بورنان – مزياني – فرحات ( حنيدر )– بلعواد (فلاحي) – بورقعة . المدرب : مختار عساس *إ/ بلعباس: زايدي – قبايلي – خالي – عبادلي – بلعيد سعدي) – بوغنجة – موفق – خالد – حمزاوي (بونوار) – بلغو ماري – حميش. المدرب: عصمان . وفقت تشكيلة الموك في تجاوز عقبة الضيف إتحاد بلعباس، وأضافت إلى رصيدها 3 نقاط من ذهب، مكنتها من مواصلة رحلة الإنقاذ ولو كان ذلك بصعوبة كبيرة، بسبب قوة المنافس الذي يلعب كرة نظيفة ويضم فرديات عالية المستوى، بالإضافة إلى تحكيم ديبلوماسي أثر بقراراته وطريقة تحكيمه الاستفزازية على معنويات زملاء القائد بولمدايس الذين لم تجد احتجاجاتهم في شيء، بل بالعكس كلفت زميلهم عايش بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة. مولودية قسنطينة دخلت مباشرة في صلب الموضوع و على غير العادة بادرت إلى العمل الهجومي منذ ضربة الانطلاقة و قد جاء أول إنذار من العائد فرحات أيوب عن طريق قذفة قوية من على بعد 25م ،تلاه زميله بورقعة بعد ست دقائق من الضغط المتواصل، حيث كاد أن يخادع الحارس زايدي بعد فتحة من مزياني من الجهة اليسرى . مدرب الموك اضطر قبل نهاية ربع الساعة الأول إلى إحداث تغيير في تشكيلته بإقحامه للمدافع جبايلي مكان الظهير الأيسر بن دريدي الذي نقل مباشرة إلى المستشفى بعد تعرضه للإصابة على مستوى معصم اليد . المحليون واصلوا على نفس النسق و قد ساعدهم في ذلك التراجع الكلي للفريق الزائر الذي اعتمد خطة دفاعية بحتة من خلال التجمع بأكبر عدد ممكن على مستوى الدائرة المركزية و ترك بلغوماري لوحده كرأس حربة و مع ذلك فقد كان بمثابة السم القاتل لدفاع الموك التي تمكنت عند ( د22) من افتتاح باب التسجيل عن طريق متوسط الميدان مزياني الذي كان متحررا من المراقبة ، هدف حرر الأنصار و الزملاء فوق الميدان، حيث تواصلت الهجومات بغية مضاعفة النتيجة ، لكن غلطة طايبي الفادحة ( د25) قلبت الأمور رأسا على عقب بعد أن أعلن الحكم زواوي عن ضربة جزاء بعد تردد لعدة ثواني نفذها الخطير بلغوماري بنجاح . زواوي الذي كان دبلوماسيا بعد هدف التعادل، تفنن في تكسير كل محاولات لاعبي المولودية بإعلانه عن مخالفات وهمية أو توقيف اللعب لإسعاف لاعبي الإتحاد دون الإعلان عن مخالفات . لينتهي الشوط الأول بالتعادل ( 1-1) ما اثر نوعا ما على معنويات أشبال عساس الذين احتجوا على قراراته و دخولهم في ملاسنات مع لاعبي الفريق المنافس . أشبال الثنائي عساس و نغيز أدركوا بأن النقاط لا بد أن تنتزع، مع ضرورة مفاجأة المنافس في بداية الشوط الثاني، وهو ما كان لهم عند الدقيقة ال 49 عن طريق بورقعة برأسية خادعت زايدي، وذلك بعد تلقيه كرة من البديل جبايلي. هذا الهدف زاد في عزيمة المحليين الذين حاولوا تسجيل هدف الأمان والاطمئنان، لكن لا فلاحي ولا البديل حنيدر ولا حتى قلب الدفاع بولمدايس تمكنوا من تجسيد الفرص التي أتيحت لهم، في الوقت الذي عمل الزوار على معادلة النتيجة عن طريق بعض الهجمات الخاطفة، لكن لسوء حظهم لم تتجسد، خاصة بعد خروج السم القاتل بلغو ماري، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للمولودية التي مدت خطوة عملاقة نحو شاطئ الأمان.