جسران لحماية مدينة حمام دباغ السياحية من الفيضانات أفادت مصادر مسؤولة بأن والية ولاية قالمة فاطمة الزهراء رايس أمرت ببناء جسرين صغيرين على مجرى وادي السخون العابر للمدينة السياحية حمام دباغ، لحماية مشروع سياحي كبير انطلق منذ أيام قليلة بساحة الشلال، و لوضع حد نهائي لمشكل فيضانات متعاقبة تحدث كل شتاء و تغمر الطرقات و الجسور التي يعود تاريخ أحدها إلى ما قبل الاستقلال. و أضافت نفس المصادر بأن الجسر القديم الموجود قرب الشلال سيتم هدمه و تعويضه بمنشأة فنية جديدة تكون قادرة على تحمل الفيضانات القادمة من وادي شداخة و شعبة عين حلوف، عبر الوادي المار وسط المنطقة السياحية و ساحة الشلال التي ظلت عرضة للسيول على مدى سنوات طويلة رغم بناء أنظمة للحماية و تهيئة الوادي و دعمه بجدران صخرية على مسافة معتبرة. كما تقرر أيضا حسب مصادرنا بناء جسر آخر جديد على الطريق الولائي 122 المار قرب الشلال يعوض الجسر القديم المكون من أنابيب خرسانية و ردوم، بعدما أصبح معرضا للانهيار تحت تأثير السيول التي تغمره كل شتاء. و دخل المهندسون في سباق مع الزمن لإعداد الدراسات التقنية للجسرين الجديدين و تعيين الشركات و إطلاق عملية الإنجاز خلال الأشهر القليلة القادمة. و استقبل سكان مدينة حمام دباغ السياحية القرار بارتياح كبير و وصفوه بالشجاع في زمن الأزمة الاقتصادية، و قالوا للنصر بأن مشكلة الفيضانات التي تجتاح طرقات و فضاءات المدينة السياحية كل شتاء و خريف ستنتهي ببناء الجسرين الجديدين، اللذين انتظرهما السكان منذ سنوات طويلة و لم يتوقفوا عن المطالبة ببناء منشآت فنية جديدة حول الشلال و الفضاءات الطبيعية المحيطة به، لتسهيل حركة المرور في موسم الربيع و صد الفيضانات القادمة من المرتفعات الجنوبية المطلة على المدينة. و قد حذر السكان عبر جريدة النصر مع بداية شهر نوفمبر الماضي من انهيار مشاريع سياحية جديدة يجري إنجازها بساحة الشلال بسبب الفيضانات التي تحدث كل شتاء و تغمر الجسرين القديمين، و طالبوا بإعادة النظر في المشروع الجديد الواقع بمنطقة فيضانات و بناء جسر جديد قرب الشلال يستوعب السيول القوية و يمنعها من الوصل إلى الفضاءات الخضراء المزمع إنجازها قرب حمام خرشيش و ساحة الشلال. و هو ما استجابت له السلطات الولائية، التي قامت بزيارة لموقع المشروع مؤخرا و اطلعت على وضعية الجسرين القديمين و أدركت حجم الخطر المحدق بالشروع الجديد، و بعدها أصدرت والية قالمة أوامر فورية ببناء منشأتين جديدتين، كان بالإمكان بناؤهما قبل سنوات لكن المشرفين على شؤون الجوهرة السياحية لم يتمكنوا من ذلك في الماضي. و يتوقع المشرفون على شؤون السياحة بولاية قالمة إحداث تغييرات إيجابية كبيرة بالجوهرة السياحية حمام دباغ بعد انتهاء مشروع تهيئة ساحة الشلال و بناء الجسرين الجديدين في انتظار مزيد من البنى التحتية المدرجة في إطار التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة كالطرقات و الفنادق و المنتجعات السياحية الكبيرة، التي انطلقت بعدة مواقع و يتوقع أن يبدأ البعض منها في استقبال السياح مع موسم الربيع القادم.