توصيلات كهرباء عشوائية و مسالك تغرق في الأوحال بالفنتارية يشتكي سكان البناء الريفي في منطقة الفنتارية التابعة لبلدية الخروب بقسنطينة، من استمرار معاناتهم في ظل انعدام الربط بمختلف الشبكات و على رأسها الغاز و قنوات الصرف الصحي، فيما يطالبون بتهيئة الطريق و الممرات الداخلية للحي. و أثناء تنقلنا إلى الحي و تجولنا داخل الأزقة، صُدمنا بمشهد عمراني كارثي، خاصة بالنسبة لانعدام الأرصفة و تأخر تعبيد المدخل و الممرات الداخلية للحي، و قد كانت الأوحال تمنع المارة من السير، بسبب تشكل برك مائية نتيجة هطول الأمطار و انعدام المجاري المائية، فيما سجلنا وجود توصيلات عشوائية للكهرباء بين السكنات، وسط معاناة كبيرة للعائلات التي تشتكي من هذه الوضعية التي لازمتها لسنوات. السكان قالوا لنا إن هناك 280 عائلة مستفيدة في إطار البناء الريفي منذ حوالي سنتين، أين شرع المعنيون في عمليات هدم سكناتهم الهشة القديمة و تشييد أخرى بنوعية أحسن، ظنا منهم أنهم تخلصوا نهائيا من معاناة الإقامة في بنايات لا تصلح لإيواء البشر، إلا أنهم اصطدموا بمشاكل و عراقيل من نوع آخر، تمثلت أساسا في تأخر ربط السكنات بمختلف الشبكات اللازمة، و على رأسها الغاز و الصرف الصحي. و يشتكى السكان أيضا من البرد في ظل ارتفاع أثمان قارورات غاز البوتان، التي يقدر سعرها ب 250 دج للقارورة، و قالوا أنهم لجأوا إلى الحفر لردم المياه المستعملة على مستوى الجهة العلوية للحي، و هو ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة و تلويث مياه الآبار المستعملة في الشرب لدى بعض السكان، إضافة إلى مشكلة نقص الإنارة العمومية، و انعدام نقاط لرمي القمامة و غيرها، مؤكدين أن نسبة بناء السكنات على العموم بلغت 90 بالمئة، ما يسمح للبلدية، حسبهم، بالتدخل لإنجاز مختلف الشبكات. رئيس بلدية الخروب عبد الحميد أبركان، قال أن مشروع توصيل الماء و إنجاز قنوات الصرف بالفنتارية كان ملقى على عاتق مديرية العمران، إلا أن البلدية قررت تخصيص ميزانية للتكفل بهذه المشاريع كأولوية، مؤكدا على العمل من أجل التنسيق مع الولاية للتكفل بباقي الانشغالات.