أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة أول أمس، المسمى (ط.م) بخمس سنوات سجن على خلفية متابعته بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة عشرين سنة سجنا في حق المتهم. حيثيات القضية تعود حسب قرر الإحالة إلى 18 ماي الماضي، عندما تلقت مصالح الدرك بدائرة تمالوس خبرا مفاده تعرض المسمى (ق.ل) إلى الضرب بواسطة سكين من طرف المدعو (ط.م) داخل مقهى بقرية اللوايدة، مما تسبب في إصابته بجرح عمقه سنتيمتران على مستوى التجويف الداخلي بالجهة اليسرى نجم عنه نزيف دموي وإصابة أخرى على مستوى البطن واليد اليسرى، حيث تحصل الضحية على عجز لمدة 45 يوما. مجريات التحقيق الذي باشرته الضبطية القضائية كشفت بأن أسباب الاعتداء تعود إلى خلافات سابقة بين الضحية والمتهم حول اعتداء يكون قد قام به الضحية على المتهم، عندما كان هذا الأخير طفلا صغيرا. أثناء المحاكمة أكد الضحية بأن المتهم وجه له طعنات على مستوى الصدر و بالتحديد أسفل القلب عندما كان جالسا بالمقهى، نافيا علمه بأسباب الاعتداء، مشيرا إلى أنه كان على خلاف مع المتهم منذ سنتين، بسبب قيامه بضرب ابن أخته. أما المتهم فقد اعترف بالجرم المنسوب إليه، و أكد أنه بتاريخ الوقائع كان في حالة غضب بسبب المناوشات الكلامية التي وقعت بينه و بين والدته بشأن طول مدة خلافه مع زوجته المتواجدة في بيت أهلها رفقة بناته الثلاث، وعدم رغبته في الذهاب لإرجاعها لكونها خرجت من بيته دون إذنه. و أرجع المتهم أسباب الاعتداء بالسكين إلى كون الضحية سبق له الاعتداء عليه جنسيا لما كان صغيرا، فضلا عن الضرب الذي كان يوجهه له و حديثه عنه بالسوء مع الأصدقاء.