أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة المدعو(ج/خ) القاطن ببلدية بكوش لخضر (شرق سكيكدة) ب12 سنة سجنا نافذا لتورطه في جناية محاولة القتل العمدي مع الإصرار تعود القضية حسب الأقوال التي قدمها الضحية أمام كل أطوار التحقيق وكذا أمام هيئة محكمة الجنايات أنه بتاريخ 08 / 08 / 2009 . وفي حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا بينما كان على متن سيارته متجها نحو منزله وأثناء السير رأى المتهم الذي يعرفه جيدا لكونه ابن بلدته يلوح له بالتوقف عندها أوقف سيارته ظنا منه أن هذا الأخير كان يرغب أن ينقله بواسطة سيارته إلى بيته إلا أن مفاجأته كانت كبيرة حين أقدم المتهم بطعنه بواسطة سكين من الحجم الكبير أخرجه من خصره أصابه على مستوى خده الأيسر وضربتين على جهة القلب ولما حاول أن يصده تلقى الضحية طعنة أخرى على مستوى يده وعلى الرغم من أنه حاول أن يعرف من المتهم سبب الاعتداء عليه إلا أن هذا الأخير لم يترك له أية فرصة، حيث استمر في الاعتداء حينها ولما حاول الإفلات بالخروج من الباب الجانبي لحق به المعتدي وقام بطعنه ب03 طعنات على مستوى مؤخرته، مضيفا بأنه لما تمكن من الخروج من السيارة وشرع في الصراخ طالبا النجدة استمر المتهم في توجيه الطعنات إلى أن تدخل كل من الشهود(ن) صاحب محل تجاري والمسمى(و/ع) و(ع) هذا الأخير الذي تمكن من مسك المعتدي حينها سقط السكين من يده ليتم بعدها نقل الضحية إلى مستشفى عنابة حيث مكث بمصلحة الاستعجالات مدة أسبوع كامل... المتهم الذي حاول طيلة المحاكمة أن يبرر عملية الاعتداء بالدفاع عن شرفه صرح أنه بتاريخ الوقائع كان فعلا يحمل سكين مطبخ من الحجم الكبير وأنه بعد تناوله العشاء بمنزله واحتساءه للنبيذ الأحمر وكذا لمشروب كحولي من نوع ''باستيس'' خرج يتجول إذ به يلتقي بالضحية نافيا أن يكون قد ترصده على أساس أن مكان الالتقاء كان بالقرب من مسكنه، مضيفا بأن الضحية هو الذي أوقف سيارته وأنه شرع يراوده عن نفسه حينها -كما أضاف- لم يتمالك نفسه فأخرج سكينا وشرع في ضربه دون توقف ودون وعي إلى أن تدخل الفضوليون نافيا أنه كانت لديه نية القتل كما أن حمله للسلاح في تلك الليلة كان بمحض الصدفة.