قاعدة عسكرية لوجيستيكية إفريقية قريبا في الكامرون كشف مفوض السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي السيد اسماعيل شرقي أمس، أنه يتم حاليا التحضير لتدشين قاعدة لوجيستيكية عسكرية قارية ستكون بالكامرون، وسيتم حسب المتحدث تدعيمها يوميا بفضل مساعي ومساهمات الهيئات الإقليمية والميكانزمات الجهوية، من أجل التدريب وجاهزية هذه الفرق العسكرية إستعدادا لإمكانية إستخدامها في حالات التوتر من أجل تفادي أوضاع التأزم في القارة، مضيفا أن هذا يندرج ضمن برنامج خاص يمتد على مدار 5 سنوات يسمى «برنامج موبوتو»، مشيرا أن تلك القوات قامت السنة الماضية بتدريبات في جنوب إفريقيا ضمت 5 آلاف عنصر، وأعقب تلك التدريبات تنظيم ملتقى في موبوتو عاصمة الموزنبيق للوقوف على الإستنتاجات والدروس المستخلصة من التمرين العسكري وتصحيح وتدارك النقائص. قال مفوض السلم والأمن في الإتحاد الإفريقي السيد اسماعيل شرقي أمس على هامش اليوم الأخير من أشغال المنتدى رفيع المستوى للأمن والسلم في إفريقيا والذي جرى بوهران، أن البعض من الإرهابيين الذين يحاولون العودة من بؤر التوتر خاصة في الشرق الأوسط قد وصلوا لبعض بلدان شرق إفريقيا خاصة من خلال اليمن، مشيرا أنه يجب الإستعداد لمواجهة هؤلاء الإرهابيين عن طريق تفعيل القرارات المتخذة على مستوى هياكل الإتحاد الإفريقي من أجل الحصول على رد فعل في الميدان، وترقية الوقاية والإستقرار وإعادة بناء البلدان التي تخرج من الأزمات بعد تسويتها. وأحسن تنسيق مثلما أضاف السيد شرقي هو بين هيئات الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي، مبرزا أن الأفارقة أتبثوا في عدة مناسبات حكامتهم في تسيير الأزمات ومعالجتها وبالتالي فإن تنسيقهم مع الهيئات الأممية أصبح ضروريا لإسماع صوتهم والمساهمة في ترجمة تطلعات القادة والشعوب الإفريقية وترقية التنمية الإقتصادية والإجتماعية للقارة والوقاية من التطرف والعنف، مشيرا أن هدف إسكات البنادق وإستتباب الأمن والسلم هو هدف دائم ومتواصل، سواء في إفريقيا أو حتى دول الجوار. وركز مفوض الإتحاد الإفريقي للأمن والسلم أن أحسن إسهام في حل النزاعات والوقاية منها يكون عن طريق تطبيق القرارات التي تم إتخاذها منها الحرص على تجذر الديمقراطية ومسألة إحترام الغير إلى جانب منح نفس الفرص للتنمية للجميع، وتدعيم كل آليات الإتحاد الإفريقي في هذا المجال. وأضاف شرقي أنه في إنتظار حصول إفريقيا على حقها في معقدين دائمين في مجلس الأمن الأممي، فإنه من نتائج المنتدى الرابع هو دعم العمل التنسيقي بين ممثلي القارة في نيويورك ووحدة الكلمة في ما يتعلق بكل ما يهم القارة الإفريقية عن طريق ممثليها في مجموعة «أ3» الأعضاء غير دائمي العضوية في مجلس الأمن الأممي، والتي ستكون مجموعة «حاملي أقلام» لتحضير كل القرارات التي تتخذ عن القارة وهي المهمة التي لازالت لحد الآن من صلاحيات الدول الكبرى موضحا أن هذه المجموعة يجب أيضا أن تنقل بإستمرار تقارير الإتحاد الإفريقي للهيئات الأممية في إطار تدعيم المسعى الإفريقي لصالح بلدان وشعوب القارة. وفي رده على سؤال يتعلق بوحدة دعم الوساطة، قال شرقي أنها من بين القرارات التي سيتم إتخاذها في مجال الوقاية من كل الأخطار التي تهدد القارة، مستطردا أن هذه الوحدة سيتم إنشاؤها في إدارة مجلس السلم والأمن الإفريقي وستقدم الدعم لكل وسطاء القارة يوميا معتبرا أن عمل الوساطة ليس بالأمر الهين وبالتالي فهذه الوحدة هي آلية ضرورة يجب التسلح بها لتقوية مسار الوساطة في القارة. أما بخصوص طلب المغرب للعودة للإتحاد الإفريقي بشروط، رد مفوض السلم والأمن أن الإتحاد الإفريقي قوي بقراراته، وأن الإنتماء للإتحاد الإفريقي واضح المعالم ودون أي شروط أوعلى حساب الغير، مبرزا أن كل من ينتمي للإتحاد يجب أن يعتبر نفسه واحد من الباقي أي دولة بنفس الحقوق ونفس الواجبات ولا أكثر من هذا مشددا في هذا السياق « الإتحاد الإفريقي وسيلة لحماية القارة ولا يمكن إدخالها في دوامة مشاكل هو في غنى عنها». بينما إعتبر شرقي أن ما يجري في الشرق الأوسط من أحداث، ليست محدودة بل لها إمتداد وتأثير مباشر على ما يحدث في القارة الإفريقية وعلى مسار الأمن والسلم فيها، وهنا ثمن السيد اسماعيل شرقي إسترجاع حلب الذي إعتبره إنتصارا جديدا ضد الإرهاب وإسهام كبير من أجل إستتباب الأمن والسلم، مشيرا أنه يتمنى أن تبرز جهود أخرى تصل لكل المناطق التي تشكل بؤر توتر اليوم من أجل تحريرها من يد الإرهاب خشية نقل العدوى لدول الجوار والتصدي لكل ما من شأنه زعزعة الإستقرار في أي دولة كانت. هوارية ب