سيدي السعيد يلتقي اليوم أمناء الفدراليات الوطنية يجتمع عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين اليوم بأمناء الفدراليات الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد في لقاء غير رسمي وصف بالاستدراكي، يتوقع أن يتطرق للحركية التي تعرفها الجبهة الاجتماعية مند أشهر، وكذا تحضيرا للقاء الثلاثية المقرر في 28 ماي الجاري. قبل عشرة أيام عن موعد لقاء الثلاثية، وفي خضم الاضطرابات الاجتماعية التي تعرفها البلاد مند أشهر قرر الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد السماع لأمناء الفدراليات الوطنية المنضوية تحت لواء المركزية، في لقاء قال مصدر مطلع انه غير رسمي وانه سيتطرق للملفات الاجتماعية العالقةكالمفاوضات، والاتفاقيات الجماعية والوضع على الجبهة الاجتماعية بصورة عامة. وأضاف ذات المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن المركزية النقابية توجد في الوقت الحاضر في "وضع لا تحسد عليه حقيقة" وان النقابات المستقلة أخذت مساحات كبيرة على حسابها في ظرف قصير، فضلا عن الخلافات الداخلية التي بدأت تطفو فوق السطح في الأيام الأخيرة بعد اصدرا قياديين سابقين في الأيام الأخيرة بيانين اثنين انتقدوا فيهما أداء النقابة في المدة الأخيرة، ودعوا للتحرك لإنقاذها من الانهيار في ظل الوضع الحالي. ووصل الأمر بمحدثنا سالف الذكر إلى حد القول انه في حال عدم التحرك لانقاد المركزية النقابية قبل الخريف المقبل فإن هذه الأخيرة مهددة فعلا في وجودها، في ظل البروز المتسارع للنقابات المستقلة التي باتت تكسب مساحات واسعة على الصعيد الاجتماعي بشكل سريع، وتحقق مطالب المنتمين إليها بالإضرابات والاحتجاجات أما أم النقابات فهي غارقة في سبات عميق.ويتوقع أن يتطرق لقاء اليوم بين عبد المجيد سيدي السعيد وأمناء الفدراليات للوضع الداخلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بعدما وجهت له ولقيادته الحالية انتقادات لاذعة بسبب ضعف الأداء والغياب الكلي عن الساحة الاجتماعية في السنتين الأخيرتين على الأقل، وخاصة منذ مطلع العام الجاري، حيث عرفت البلاد حركية اجتماعية واسعة مست جميع القطاعات والفئات وكانت النقابات المستقلة هي الفاعل الأول والرئيس فيها، بينما لم يظهر للمركزية النقابية أي اثر تماما، الشيء الذي أصبح يهدد فعلا وجود هذه الأخيرة، والتساؤل عن الفائدة من وجودها إذا لم تتدخل في مثل هذه الظروف. ويبدو أن جماعة القيادي السابق عمار مهدي التي عبرت مؤخرا عن عدم رضاها عن الوضع الذي توجد عليه المركزية النقابية حاليا قد أقلق بالفعل عبد المجيد سيدي السعيد الذي دعا لمثل هذا اللقاء بأمناء الفدراليات الوطنية حتى وان كان هذا اللقاء غير رسمي إلا انه لن يغفل بالطبع الوضع العام الذي توجد عليه النقابة والجبهة الاجتماعية بصفة عامة. كما قد يكون أيضا لقاء الثلاثية المقرر في 28 ماي الجاري من بين أهم الأسباب التي دفعت سيدي السعيد لتنظيم لقاء اليوم حتى وان كانت هذه الثلاثية لا تعني كثيرا المركزية النقابية كون الملفات الاقتصادية ستغلب عليها، وهو ما رأت فيه مصادر ضربة أخرى للمركزية النقابية، إذ كان من المفروض أن تأخذ الثلاثية هذه طابعا اجتماعيا أيضا للرد على الغليان الذي تعرفه الجبهة الاجتماعية وعلى انشغالات فئات عمالية عدة. وسيتناول أمناء الفدراليات الوطنية اليوم بالدراسة العديد من الملفات العالقة على غرار المفاوضات والاتفاقيات الجماعية وملفات الأجور والتعاضديات وغيرها.وكان الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد قد رد بمناسبة الفاتح ماي الماضي على منتقدي المركزية النقابية بالقول أنها ضحية صمتها، وأنها كانت دائما تفضل الحوار الاجتماعية والتشاور مع الشركاء، في وقت فضلت فيه النقابات المستقلة لغة الاحتجاج والإضرابات الشيء الذي جعل المركزية النقابية تتخلف عن القطار السريع.