تجار جملة ينشطون دون سجلات وبعناوين وهمية بالطارف أفادت أمس مصادر مسؤولة بمديرية التجارة لولاية الطارف، أنه تمت متابعة 31 تاجرا ينشطون في مجال البيع بالجملة على الجهات القضائية المختصة بسبب التهرب الضريبي، مع إدراجهم في البطاقية الوطنية للغشاشين لحرمانهم من التوطين البنكي و إقصائهم من المناقصات الوطنية و من القيام بعمليات الاستيراد، كما تم طلب إلغاء 3 سجلات لتجار جملة بسبب ممارسة نشاطهم دون محلات تجارية منذ بداية السنة حتى نهاية نوفمبر الفارط. و ذكرت ذات المصادر، أنه تم القيام ب 57 تدخلا بخصوص مراقبة نشاط تجار الجملة ثبت خلالها تورط العديد في ممارسات تجارية مشبوهة، من خلال عدم التعامل بالفوترة و هو ما كبد الخزينة خسارة فاقت 15 مليار سنتيم، علاوة على ممارسة التجار لنشاطهم بعناوين وهمية و آخرين دون مقرات و سجلات تجارية، ما يحول دون مراقبتهم، و يصعب على المصالح المختصة تحصيل الضرائب و المستحقات الجبائية الناجمة على بيع مختلف السلع منهم.علاوة على ذلك كشفت التحريات عن تورط بعض التجار في التلاعب بالفواتير و التهرب الضريبي، من خلال لجوئهم إلى شطب بعض النشاطات من سجلاتهم التجارية، في حين يواصلون نشاطهم بصفة عادية في السوق.و قامت مصالح الرقابة حسب مصادر من مديرية لتجارة بتوسيع تحرياتها لتمس كبار المستوردين و أصحاب الوحدات الإنتاجية بالولايات الداخلية للوقوف على حقيقة التعاملات التجارية لتجار الجملة و كميات السلع التي يتمونون بها من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية والردعية ضد المخالفين و المتلاعبين منهم، إلى جانب فتح تحقيقات بالتنسيق مع المصالح المختصة للوصول إلى تجار الجملة المتهربين من دفع الضرائب من خلال تعاملهم دون فوترة في تزويد تجار التجزئة بشتى السلع.و أضافت مصادرنا أن بعض تجار الجملة يعمدون إلى توزيع السلع على زبائنهم في ساعات متأخرة من الليل للإفلات من قبضة مصالح الرقابة خاصة القادمين من الولايات المجاورة، و هو ما دفع مصالح الرقابة إلى تكثيف الرقابة و ذلك بتشكيل فرق ليلية لترصد لهؤلاء التجار و الإيقاع بهم متلبسين قبل إحالتهم على العدالة. من جهة أخرى كشفت عمليات الرقابة في توزيع الحليب عن إحالة 31 تاجر تجزئة على العدالة بتهمة المضاربة بالحليب المبستر و البيع المتلازم، من خلال فرض اقتناء كيس من الحليب مع كيس من اللبن على الزبائن، و عدم احترام السعر المحدد، حيث تم غلق 10محلات، إضافة إلى تحرير محاضر ضد 9 موزعين بتهمة تحويل كميات من الحليب بطرحها في السوق السوداء.