اكتشاف خمسة مواقع أثرية خلال السنة الفارطة توصل فريق من علماء الآثار والباحثين المختصين الى اكتشاف خمسة مواقع أثرية خلال نهاية السنة الفارطة عبر العديد من مناطق ولاية سطيف. وحسب ادارة المتحف الوطني للآثار بسطيف فإن الأمر يتعلق باكتشاف بقايا مدينة تحت الأرض يعود تاريخها الى القرنين الرابع والخامس الميلاديين، وذلك بمنطقة "رأس إيسلي" الواقعة جنوب بلدية عين ولمان، وبالتحديد بالمكان المسمى "خربة لغرابة" محافظ التراث أوضح أن هذه المدينة كانت ملجأ للسكان الهاربين من المذهب الكاثوليكي خلال حقبة الاستعمار الروماني. وقد تم العثور في عين المكان على مجموعة من الفخاريات ومجموعة من الأدوات خاصة المتعلقة منها بطقوس الدفن في تلك الفترة. الفريق المذكور اكتشف أيضا معصرة منحوتة على صخرة كبيرة بالمكان المسمى "الكاف الأحمر" قرب بلدية تاشودة شرق الولاية وحسب الدراسات الأولية فإن المعصرة المذكورة التي تعدّ فريدة من نوعها في الشرق الجزائري، أنشأها الروماني فلافيوس تيتيوس رابوس الذي عاش مدة 75 سنة، ودفن في تلك المنطقة. وحسب ذات المصدر فإنه تم أيضا اكتشاف قبر بالمنطقة الواقعة بين قرية "الجباس" ومدينة جميلة الأثرية، لا تزال الدراسات قائمة بشأنه، كما تم أيضا اكتشاف عمود حجري فخم لبناية قديمة وذلك بمنطقة "مرج عروس" التي تطل على بلديتي تاشودة وبني فودة وبعين المكان تم العثور على بقايا من فخار سجلي رفيع النوعية. الاكتشافات المذكورة تم خلالها العثور على ناقشة رومانية، تم نقلها الى المتحف لحمايتها من الاندثار، كما تم أيضا نقل ناقشة نادرة جدا للإله "ساتيرن" وهي عبارة عن شاب يحمل قلادة في رقبته. وقد تم العثور عليها في ضواحي بلدية بني فودة. المواقع المذكورة لا تزال تعرف خرجات ميدانية من طرف الباحثين بغرض دراستها والحفاظ عليها من الاندثار، خاصة وأن العديد منها تعرض للنهب والفساد، بالرغم من قيمتها التاريخية والحضارية باعتبارها تمثل جزءا هاما من الهوية الوطنية والموروث الثقافي الذي لازال شاهدا على تعاقب الحضارات الانسانية على هذه المنطقة التي لازالت الدراسات قائمة بها لاكتشاف شواهد حضارية أخرى من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للباحثين والعلماء في المستقبل.