وفاة 04 دركيين في انفجار بمدخل نفق قيد الإنجاز بالبليدة توفي مساء أول أمس أربعة دركيين عن طريق الخطأ في انفجار وقع في مدخل نفق يوجد قيد الانجاز بالطريق السيار شمال جنوب في شطره الرابط بين البليدة والمدية بمنطقة الشفة، وحسب مصدر من الحماية المدنية لولاية البليدة فإن الحادث وقع في مدخل النفق بينما كان عناصر الدرك الوطني يشرفون على تحضير المتفجرات لاستعمالها في عملية تفجير الصخور لمواصلة أشغال النفق، وأثناء ذلك وقع انفجار أحد المتفجرات عن طريق الخطأ مما أدى إلى وفاة أربعة دركيين، وحسب مدير الحماية المدنية لولاية البليدة فإن الحادث الذي وقع في المنطقة الحدودية بين ولايتي البليدة والمدية لم يخلف جرحى آخرين، مشيرا إلى أن جثث القتلى تم تحويلها إلى مستشفى البليدة، كما نفى مدير الحماية المدنية أن يكون قد وقع أي انهيار للصخور على الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين البليدة والمدية عقب الحادث، مشيرا إلى أن حركة سير المركبات بذات الطريق كانت عادية . وفي السياق ذاته ذكرت مصادر أخرى بأن المنطقة عرفت حالة استنفار قصوى عقب الحادث، كما عرفت إجراءات أمنية مشددة، وفي نفس الإطار تم فتح تحقيق من طرف المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة في الحادث الذي أودى بحياة 04 دركيين، و يعد هذا الحادث الثاني من نوعه في أقل من سنة بالمنطقة بعد الحادث المماثل الذي وقع الموسم الماضي بنفق الماقرونات الذي يربط حمام ملوان ببوقرة، وكان قد أودى بحياة عامل وأصيب 09 آخرون بجروح متفاوتة، وكانت قد أشارت التحقيقات إلى أن هذا الحادث وقع نتيجة سوء تقدير من طرف العمال بالنفق. وتجدر الإشارة إلى أن النفق الذي وقع فيه حادث مساء أول أمس يقع بأعالي جبال الشفة، بحيث يربط ولايتي البليدة بالمدية، وذلك من مدخل سيدي المدني إلى غاية مخرج الحمدانية، وتعرف وتيرة الأشغال به تقدما، بحيث كان قد تفقده منذ أسابيع وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي، في حين التضاريس الصعبة للمنطقة والتواجد المكثف للصخور تلجأ الشركات المكلفة بالانجاز بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني إلى استعمال المتفجرات لتفجير الصخور داخل النفق، ورجحت مصادرنا بأن يكون حادث أول أمس وقع أثناء عملية تحضير المتفجرات في مدخل النفق لاستعمالها في تفجير الصخور، ويرجح أن يكون سوء التقدير في استعمالها وراء انفجارها عن طريق الخطأ مما أدى إلى وفاة 04 دركيين.