الكاميرون يقدم أوراق اعتماده كطرف فعال في معادلة المونديال استغل المنتخب الكاميروني نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة بالغابون، لتقديم أوراق اعتماده كأحد كبار القارة الذين يمرضون ولا يموتون، والقادرين على العودة إلى الواجهة الكروية القارية من أضيق الأبواب. لقد أكدت الأسود غير المروضة سهرة أول أمس بأنها قادرة على مقارعة نظيراتها الأكثر شراسة و براعة من الناحية الفنية، بإخراجها أسود التيرانغا بعد معركة بدنية وتكتيكية عالية المستوى، ورغم أن كتيبة التقني البلجيكي هيغو بروس حسمت «المعركة» بضربات الترجيح، إلا أن اقتطاعها تأشيرة العبور إلى المربع الذهبي لكان الغابون، و قطع الطريق أمام منتخب سنغالي سارع المتتبعون إلى تنصيبه على رأس قائمة المرشحين للظفر بالتاج القاري، أمر من شأنه أن يكسب رفقاء بن جامين موكانجو مزيدا من الخبرة والروح والنضج على المستوى الإفريقي، و يزيد الأسود شراهة لاستعادة أمجاد الماضي القريب، على اعتبار أن القائمين على شؤون الكرة في بلد روجي ميلا جعلوا من النسخة الواحدة والثلاثين من الكان، محطة لإعداد منتخب قوي يدخل الدورة القادمة من أوسع الأبواب، على أمل إبقاء اللقب في بلد «العجوز» عيسى حياتو، و كذا التنافس حتى الجولة الأخيرة على تأشيرة التأهل إلى مونديال روسيا 2018، ضمن مجموعة الموت التي تحتكر وصافتها بعد جولتين. ورغم أن الحارس العملاق أوندوا ورفاقه يملكون نقطتين فقط في السباق المؤدي إلى مونديال روسيا، نتاج تعادلين أمام منتخبنا الوطني في ملعب مصطفى تشاكر وآخر في عرين الأسود أمام زامبيا، إلا أن الوجه الذي ميز ظهورها منذ انطلاق فعاليات دورة الغابون، يؤكد بأن نيجيريا لن تكون في طريق مفتوح نحو روسيا، بدخول المنتخب الكاميروني طرفا صعبا في معادلة التنافس على تأشيرة مجموعة الموت، بداية من نهاية شهر أوت المقبل، على اعتبار أن فانسون أبو بكر ورفاقه وجهوا إنذارا شديد اللهجة لمنتخبنا الوطني الذي يراهن على تصفيات مونديال روسيا لتجاوز نكسة فرانس فيل، وكذا لمتصدر المجموعة منتخب نيجيريا الغائب عن الكان، والمتفرغ تحت قيادة التقني غيرنوت روهر لقطع الطريق أمام منافسه في الماراطون المونديالي. والجميل في ما تقترحه رزنامة الجولة الثالثة المقرر إقامتها يوم 28 أوت المقبل، أنها ستضع منتخب الكاميرون في مواجهة مباشرة مع نيجيريا متصدرة المجموعة في عقر دارها، قبل أن يستضيفه يوم الثاني سبتمبر لحساب الجولة الرابعة، وهي فرصة جد سانحة لمنتخبنا الذي سيكون حينها معنيا بمواجهة زامبيا على ملعبها يوم 28 أوت، قبل استضافتها في تشاكر يوم الثاني سبتمبر المقبل، وفي حال حصد الخضر ست نقاط ورفعهم الرصيد إلى سبع نقاط، سينعش محرز ورفاقه الحظوظ، ويستعيدون الآمال قبل مواجهة «الكبيرين» الكاميرون على أرضها ونيجيريا في مصطفى تشاكر لحساب الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي.