أنهت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية (أنسريف)، عملية ربط ثلاث صوامع خرسانية للحبوب بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية، من أصل 7 مبرمجة، مع العمل على إطلاق عملية ربط 30 صومعة إضافية، في إطار مساعي المساهمة في الرفع من قدرات تخزين ونقل الحبوب، حسبما أفاد به مسؤول بالوكالة. وأوضح المدير المكلف بالإعلام ب "أنسريف"، عبد القادر مزار، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن مشروع ربط صوامع الحبوب السبعة التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب بالسكة الحديدية يعرف "تقدما ملحوظا"، حيث تم الانتهاء من أشغال ربط كل من صومعة الخروب (قسنطينة)، صومعة بازول (جيجل)، بالإضافة إلى صومعة بوشقوف (قالمة). وبهدف استكمال هذا البرنامج، أشار السيد مزار إلى أن أشغال الربط جارية لربط صومعة الحبوب بوادي تليلات (وهران)، فيما سيتم "قريبا" إطلاق أشغال ربط كل من صومعة حمر العين (تيبازة) وصومعة التلاغمة (ميلة). أما مشروع ربط صومعة عين تالوت بولاية تلمسان فيتواجد في مرحلة الدراسة. علاوة على ذلك، ستطلق الوكالة مشاريع لربط 30 صومعة تابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب بشبكة السكة الحديدية، ما سيسمح برفع قدرات تخزين ونقل الحبوب، يضيف المسؤول ذاته. من جهة أخرى، ستطلق "أنسريف" جملة من المشاريع لربط مخازن الوقود بكل من بوراشد (عين الدفلى) على مساقة 15 كلم، الجلفة على مسافة 14 كلم، بالإضافة إلى مخزن الوقود بمنطقة بن زيرق بولاية بشار. وسيتم أيضا إطلاق أشغال ربط مصانع الإسمنت التابعة للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا)، بكل من عين الكبيرة (سطيف)، سيقوس (أم البواقي)، وكذا بشار. وتضاف هذه المشاريع، إلى المشاريع الإستراتيجية التي أشرفت "أنسريف" على إنجازها خلال السنوات الأخيرة، عبر ربط العديد من المناطق الصناعية والمصانع والمراكز الجهوية لتخزين الحبوب والوقود، يضيف مزار الذي أكد أن هذه المشاريع سمحت للشركة الوطنية للسكة الحديدية بنقل قرابة 6 مليون طن من البضائع سنة 2024، بزيادة قدرها 12 بالمائة مقارنة ب 2023. ومن بين المشاريع البارزة التي تم تنفيذها، ذكر المسؤول مشروع ازدواجية السكة الحديدية بين الميلية وميناء جن جن على مسافة 51 كلم بولاية جيجل، حيث كان لهذا المشروع دور هام في تلبية احتياجات النقل لمصنع الحديد والصلب للشركة الجزائرية القطرية بالمنطقة الصناعية بلارة بالميلية. اضافة الى هذا، قامت الوكالة بربط مصنع الإسمنت "سيلاس" بولاية بسكرة بشبكة السكة الحديدية على مسافة 6ر4 كلم، ما ساهم في تحسين سلسلة التوريد للمصنع، والأمر ذاته بالنسبة للمنطقة الصناعية بطيوة (وهران) التي تم ربطها بشبكة السكة الحديدية على مسافة 12 كلم، ما سهل نقل البضائع نحوالموانئ ومراكز التوزيع، إلى جانب ربط مخزن الوقود بعين مليلة (أم البواقي) بشبكة السكة الحديدية على مسافة 6ر3 كلم. وأبرز المتحدث المساهمة الهامة والمباشرة لهذه المشاريع في تحسين أداء قطاع النقل اللوجيستي في الجزائر، عبر تقليل تكاليف النقل من خلال توفير بديل أكثر كفاءة من النقل الطرقي، وتسريع عمليات الشحن والتفريغ، ما يحسن من قدرة المصانع والموانئ على التعامل مع الأحجام الكبيرة من البضائع. كما تساهم هذه المشاريع في تخفيف الضغط على شبكة الطرق وتقليل الحوادث والتلوث البيئي الناتج عن النقل البري بالشاحنات، مع تعزيز تنافسية الصناعات الوطنية عبر تقليل تكاليف الإنتاج والتوزيع.