فشلت التنسيقية الوطنية لأنباء الشهداء أمس في تنظيم تجمع أمام رئاسة الجمهورية ،حيث تصدت قوات الأمن لمحاولات أعضاء التنظيم التسلل إلى ساحة محمد الصديق بن يحي و منعت تقدمهم على مستوى الملعب البلدي لبئر مراد رايس. وقامت قوات الأمن بإيقاف الحافلات التي كانت تتجه نحو قلب بئر مراد رايس ،ومنعت ركابها المقدرين بالعشرات من مناضلي التنسيقية من التقدم إلى وجهتهم حيث كان مبرمجا تنظيم تجمع احتجاجي دعا إليه رئيسها خالد بونجمة لإيصال مطالب الفئة إلى رئيس الجمهورية ومنها عدم تطبيق قانون المجاهد والشهيد.وقال بونجمة الذي وجد نفسه معزولا في وسط العشرات من أنصاره أن قوات الأمن منعت وصول مناضلي التنسيقية الذين قدموا من غرب ووسط البلاد على مستوى الحواجز الأمنية منها 14 حافلة احتجزت حسبه في ناحية لاكوت على الحدود بين بئر مراد رايس و بئر خادم بالعاصمة.و رغم إعلان رئيس التنسيقية أن أنباء الشهداء قادرون على اختراق الحواجز الأمنية التي تم نصبها ،قال أنه يرفض الفوضى و الاشتباك مع مصالح الأمن. وأضاف لسنا ضد أحد جئنا لنبلغ شكوانا لرئيس الجمهورية بسبب المشاكل التي تحاصر أبناء الشهداء في كل مكان وحتى داخل مؤسسات الدولة من طرف من وصفهم "بالمافيا"، من ذلك عدم تمرير مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي، وعدم تطبيق بنود قانون المجاهد والشهيد وكذا عدم تعميم المادة 25 على أبناء الشهداء بدون استثناء وعدم تفعيل رخص استيراد السيارات التي أقرها قانون المالية 2011 لصالح أبناء وبنات الشهداء وأرامل الشهداء.وطالب بونجمة ببعث مقترح تجريم الاستعمار الذي أجل النظر فيه إلى تاريخ غير معلوم و تطبيق أحكام قانون المالية لسنة 2011و الخاصة باستيراد السيارات لأنباء الفئة وتطبيق قانون المجاهد والشهيد كاملا وتعميم المادة الخاصة بتحويل منحة أرملة الشهيد إلى أبنائها من دون عمل أو بناتها العازبات والمطلقات والأرامل إلى كل الأبناء والبنات.وطالب بونجمة بتمكينه من لقاء رئيس الجمهورية بصفة شخصية ، وذكرت مصادر من التنظيم أنه تلقى دعوة من قبل مصالح الرئاسة للحضور إلى مقرها لتسليم لائحة مطالبه.