التهريب يتسبب في ندرة مواد واسعة الاستهلاك يشتكي سكان ولاية الطارف نقصا في بعض المواد الاستهلاكية الأساسية وصلت إلى حد الندرة ومعه عرفت الأسعار زيادة طفيفة في بعض المواد أرجعه البعض إلى تفاقم ظاهرة التهريب الحدودي التي توسعت لتشمل تهريب المواد الأساسية المدعمة كالخبز والسميد والحليب ، بالإضافة إلى البقول الجافة والعجائن وحتى الخضر والفواكه . التدفق اليومي الهائل للتونسيين على الأسواق المحلية لاقتناء حاجياتهم من مختلف السلع والمواد الغذائية والخضر وغيرها، انعكس سلبا على وضعية السوق أمام النقص والتذبذب المسجل في المواد والسلع الاستهلاكية، حيث تعرف فيه المنطقة ندرة كبيرة في السميد ما سبب معانات كبيرة للمواطن في الحصول على حاجياته من هذه المادة لسد قوة أسرته خصوصا وان مادة السميد لا يمكن الاستغناء عليها في المعيشة اليومية للمواطن ومنهم على وجه الخصوص الفئات المحرومة. وتشير مصادرنا بان كميات السميد التي تصل السوق المحلية سرعان ما تنفذ وأخرى تأخذ وجهتها بالجملة إلى ما وراء الحدود وهي وضعية انعكست سلبا على تموين السوق بهذه المادة التي دخلت عالم الندرة عبر مختلف المحلات التجارية إضافة إلى تحايل بعض تجار الجملة في التلاعب بأسعار التسويق خلافا للأسعار الأساسية ما دفع التجار العدول عن اقتناء مادة السميد الذي باتت أسعاره بالجملة لا توفر لهم هامش الربح المطلوب مما يضطرهم إلى عدم احترام تسقيف الأسعار المطبق على بعض المواد. من جهة أخرى دخل الخبز هو الأخر قائمة التهريب بالمنطقة لأول مرة مما تسبب في وقوع تذبذب في توزيع هذه المادة وصل في بعض الأحيان إلى الندرة ، حيث سرعان ما تنفذ الكميات المطلوبة من الرفوف بعد الساعات الأولى من الصبيحة ،وهي المشكلة المرشحة للتفاقم خاصة مع قرب حلول موسم الاصطياف حيث يكثر الطلب فيه على الخبز بالإضافة إلى ذلك تعرف فيه السوق المحلية تذبذبا وعدم توفر بعض السلع كالحبوب والبقول الجافة العجائن وارتفاع أسعارها وهي التي تهرب بدورها الى تونس بطريقة أو أخرى سواء عبر المنافذ الحدودية أو عبر المراكز البرية بطرق مقننة أمام توافد أعداد هائلة من الأشقاء من تونس يوميا على المنطقة بغرض التسوق واقتناء مختلف السلع والعودة إلى بلدهم محملين بشتى السلع ومنها الاستهلاكية بما فيها الخضر والفواكه التي قفزت أسعارها هي الأخرى إلى مستويات لم يسبق أن بلغته.