أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه بالأسواق الوطنية عشية العيد إلى تكذيب تصريحات وزير التجارة، بن بادة، الذي أكد أن العمليات المسجلة بأغلب ولايات الوطن كافية للحيلولة دون ارتفاع أسعارها، خاصة بالنسبة للزيت والحليب والخبز المضاربون هزموا بن بادة وتحكموا في الأسواق الوطنية ورغم تطمينات الوزير، فإن عدوى ارتفاع أسعار البطاطا والجزر انتقلت إلى مواد غذائية أخرى كالبقول الجافة والعجائن والسميد، وحتى القهوة التي وصل الكيلوغرام الواحد منها إلى 500 دج فيما قفز سعر الطماطم إلى 100 دج و”البروكلو” إلى 800 دج. أرجع الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار، السيد بلنوار، ندرة المواد الغذائية والتهاب أسعار الخضر عشية العيد إلى سوء توزيع هذه المنتوجات، التي يحول 60 بالمائة منها إلى الأسواق الموازية إلى جانب نقص الإنتاج الذي يعد المشكل الرئيسي في خلق المضاربة بالجزائر. وحسب ذات المتحدث، فإن هذه المؤشرات كافية لتذبذب الأسعار والتهابها وتسجيل ندرة في مواد غذائية أخرى خاصة في المناسبات. وفي سياق متصل، أكد بلنوار أن أسعار المواد الغذائية مرشحة للارتفاع العام المقبل بنسبة 15٪ وذلك متعلق بزيادة الطلب ونقص العرض، ناهيك عن تراجع نسبة استيراد بعض المواد الأساسية مثل الحبوب من الدول الأوروبية، إلى جانب زيادة نفوذ المضاربين الذين فرضوا قواعدهم على المستهلك الجزائري وتحكموا في قوانين اللعبة التي كان ضحيتها المواطنون والحل يكمن في تنظيم الأسواق الجوارية التي قدر عددها ب 280 سوق فيما تحصي الجزائر ألف سوق موازية. وعلى صعيد آخر، طمأن بلنوار المستهلكين بتوفير 4 آلاف مخبزة أيام العيد من شأنها توفير الحد الأدنى من هذه المادة الأساسية، ناهيك عن تعزيز بعض المواد الغذائية بالأسواق ومحطات البنزين من خلال تسطير برنامج مداومة.