زيارات تفقدية فجائية للمصالح الاستشفائية أكد، أمس، إطار بمديرية الصحة لولاية قسنطينة، بأن مدير القطاع وجه تعليمات صارمة لمدراء المؤسسات الاستشفائية، تتعلق بتكثيف الزيارات التفقدية الفجائية عبر جميع مصالح مؤسساتهم، و ذلك للوقوف على مدى احترام نظام المداومات و حسن الاستقبال، مانحا الضوء الأخضر لاتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حق الموظفين المخالفين. و أوضح محمد عديل دعاس رئيس مصلحة السكان بالمديرية خلال برنامج منتدى الإذاعة، بخصوص تسجيل عديد التجاوزات من طرف المواطنين في ما يتعلق بعدم احترام المناوبة و سوء الاستقبال بعديد الهياكل الصحية، بأن هناك إجراءات تم اتخاذها، حسبه، في هذا الإطار لتحسين الخدمة و القضاء على ما أسماه بمثل هذه الاختلالات في التكفل بانشغالات المرضى، من بينها توجيه تعليمات من طرف مدير القطاع لكافة مسؤولي المؤسسات الاستشفائية خلال الاجتماعات الأسبوعية، حذرهم فيها من التهاون تجاه تصرفات بعض الأطباء أو المرضى الذين يتغيبون عن أماكن عملهم، أو أولئك الذين يتعاملون بخشونة مع المرضى، و ضرورة تطبيق القانون بفرض عقوبات على المخالفين، و أكد ذات المصدر في هذا السياق، على المسؤولية الإدارية و المدنية لمدراء هذه المؤسسات في مثل هذه الحالات، داعيا المواطن إلى التبليغ عن أي تجاوز كان لمصالح مديرية الصحة، كاشفا عن توجيه أوامر بتكثيف الزيارات التفقدية ليلا و نهارا، للوقوف على مدى احترام نظام المداومات و حسن الاستقبال. أما بخصوص برنامج توسيع التخصصات بالمستشفيات و العيادات المتعددة الخدمات على مستوى تراب الولاية، و الذي شرع فيه منذ أكثر من سنة، قال ذات الإطار، بأن مصالح المديرية تجاوزت الفحص العام إلى الفحص المتخصص بجميع هذه الهياكل، و خاصة المعزولة منها، و من بين هذه التخصصات، فحوصات أمراض القلب و الطب الداخلي التي أصبحت متوفرة على مستوى عيادة عين عبيد مثلا 3 مرات في الأسبوع، و 3 مرات بالنسبة للأمراض الصدرية بعين عبيد وابن باديس، مشيرا إلى أن هناك برنامج لضمان تنقل الأطباء المختصين نحو هذه العيادات أسبوعيا، و ذلك حسب الطلب على التخصص على مستوى جميع النقاط، مؤكدا أنه تم تسجيل انفراج كبير في الاستعجالات الطبية بالمؤسسات الكبرى كالمستشفى الجامعي، وبالتالي تخفيف الضغط و مدة انتظار المرضى لإجراء المعاينات. وفي ما يتعلق بالتحاليل المخبرية، أكد دعاس، بأن إجراءها يتم على مستوى العيادات المتعددة الخدمات وفق تعليمات الوزارة الوصية، و قال بأن أشغال مصلحة «الكاك» بالمستشفى الجامعي بلغت 85 بالمئة في وتيرة الإنجاز، معترفا بتأخر العملية، كونها تتطلب أمورا تقنية خاصة و أن الأجهزة عبارة عن عتاد نووي، يستغرق وقتا قبل وضعه حيز الخدمة، على حد قوله.