تعرف، مديرية الصحة بولاية سطيف، في الآونة الأخيرة حركة غير مألوفة، وهذا من خلال الاجتماعات الدورية "كل يوم أحد" التي يعقدها مدير الصحة والسكان بالولاية السيد عبد القادر بغدوس، مع كل مدراء المؤسسات الصحية عبر تراب الولاية، من أجل تطبيق البرنامج المسطر من طرف مديرية الصحة والذي التزم بتنفيذه مدير الصحة أمام المجلس الشعبي الولائي في جوان 2013، وكذا تنفيذا لتعليمات السيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إضافة إلى السهر على ضرورة التكفل بالنقائص والاختلالات التي سجلتها اللجنة الوزارية التي زارت ولاية سطيف، في الفترة الممتدة بين 19 و21 سبتمبر 2013. وحسب بيان من مديرية الصحة، فإن هذه الاجتماعات الدورية التي يشرف عليها مدير الصحة شخصيا تتناول تقييم مدى تنفيذ تعليمات وزير الصحة، إضافة إلى التطرق إلى الزيارات التفتيشية المنظمة وكذا الفجائية التي يقوم بها مفتشون يتنقلون إلى المؤسسات الصحيّة كل أيام الأسبوع، وخاصة خارج ساعات العمل وفي العطل من أجل مراقبة سير الاستعجالات الطبية الجراحية، والقضاء على ما أصبح يعرف بمشكلة الفاكس، الناجمة عن سوء فهم للتعليمة الوزارية رقم 007 المؤرخة في 3 سبتمبر 2006 المحددة لشروط تحويل المرضى، مؤكدا على ضرورة التكفل التام بأي مريض في حالة إستعجالية يتم إجلاؤه من أي مؤسّسة إستشفائية دون إنتظار موافقة المؤسسة التي سيتم إجلاؤه إليها. أما فيما يخص الاستعجالات الطبية الجراحية فقط أكد مدير الصحة على ضرورة ضمان استمرار المداومات الطبية وفقا للبرنامج المسطر لها كما ركز على وفرة الأدوية لجميع المصالح الطبية، إضافة إلى فتح 5 نقاط مناوبة جديدة تعمل بنظام 24 ساعة على 24 ساعة، وهذا من أجل تقديم خدمة تليق بالمريض بالأولى بالعيادة متعددة الخدمات بيضاء برج والثانية بالعيادة متعددة الخدمات ذراع قبيلة، اللذان سيفتحان المناوبة في 1 نوفمبر 2013، أما الثالثة فهي بالعيادة متعددة الخدمات بقصر الأبطال ستفتح شهر ديسمبر 2013، إضافة إلى إثنان بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية سطيف فالنقطة الرابعة بالعيادة متعددة الخدمات الهضاب والخامسة بالعيادة متعدة الخدمات رأس الماء التي ستفتح بعد إجراء عملية التوسعة والترميم. كما شدد مدير الصحة على نظافة المؤسسات الصحية من المحيط الداخلي والخارجي، وألحّ على ضرورة إرتداء كل موظف للباسه المهني وكذا تعليقه الشارة التي تثبت رتبته بالمؤسسة، مشددا على ضرورة الإنضباط واحترام أوقات العمل، وركز على تحسين تقديم الإطعام وإيواء المريض وكذا تحسين شروط الاستقبال والتوجيه، وضرورة احترام زيارات المريض، وحرص على ضرورة مراقبة كل المصالح من طرف المدراء ورؤساء المصالح لتفادي أي نقص، خاصة وأن ولاية سطيف سجلت قفزة نوعية في عدد العيادات على مستوى البلديات. كما تعكف هذه الأيام مديرية الصحة، وهي في صراع مع الوقت، من أجل وضع مستشفى محاربة السرطان حيّز الخدمة، في قسمه العلاج الكيمياوي، في إنتظار وصول أجهزة العلاج بالأشعة، وهذا من شأنه القضاء على مشكل التكفّل بمرضى السرطان الذين يتم التكفل بهم بالعيادة متعددة الخدمات بالهضاب بسطيف، إضافة إلى إفتتاح مستشفى الأم والطفل الجديد وكذلك عيادتين متعددتي الخدمات بمنطقتي بني عزيز وعموشة من أجل تكفل جيد بالمريض على المستوى المطلوب.