تراجعت عن قرار الاعتزال وأحظى بمعاملة خاصة في مونريال تراجع الدراج الدولي رؤوف أوشن عن قراره القاضي باعتزال عالم الرياضة، والذي سبق أن أعلن عنه عقب خيبة أمله في المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو، رغم حصوله على النقاط التي تؤهله لذلك. أوشن صاحب الألقاب و الميداليات في رياضة الدراجات الهوائية لذوي الاحتياجات الخاصة ، و في حوار هاتفي كان له مع النصر من كندا، لم يتوان في إطلاق النار على رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية بزوين، الذي سبق وأن وصفه بعلي بابا. كما كشف محدثنا عن سر انتقاله إلى كندا وحادثة «الكيبيك» التي كانت وراء إلغاء فكرة ولوج عالم التزحلق... حاوره: بورصاص.ر -رؤوف أوشن أنت متواجد حاليا بكندا، هل لنا أن نعرف سبب الزيارة، هل هي من أجل السياحة أم من أجل أمور أخرى؟ أنا متواجد في مدينة مونريال الكندية من أجل مواصلة الدراسة، و الحصول على شهادة التعليم العالي في الإعلام الآلي، و ليس من أجل السياحة أو أمور أخرى. ضحيت بسنتين من دراستي الجامعية وهاجرت إلى كندا -وكيف جاءتك فكرة الانتقال للدراسة بمدينة مونريال الكندية؟ الفكرة بدأت سنة 2013، عندما قدمت إلى كندا من أجل المشاركة في البطولة العالمية للدراجات الهوائية لذوي الاحتياجات الخاصة، و بعدها عدت الى كندا مجددا سنة 2014، من أجل المشاركة في دورة رياضية عالمية، أين كونت بعض العلاقات مع عديد الأطراف الفاعلة هنا، ضف إلى ذلك لم أعد أشعر بالراحة وعانيت من بعض المشاكل في الجزائر، سيما في جانب الرياضة، و هو ما جعلني أقرر الهجرة إلى كندا من أجل مواصلة الدراسة. -وهل وجدت صعوبة في التأقلم بكندا؟ لم أجد أي صعوبة في التأقلم مع نمط العيش هنا في كندا، ، ولا يوجد شيء تصله بسهولة في جميع المجالات، لقد اخترت مساري، و ضحيت بدراستي في الجزائر، فأنا متحصل على شهادة البكالوريا ودرست سنتين في الجامعة بقسنطينة، لكنني قررت تجميد ذلك و الانتقال إلى كندا من أجل مواصلة الدراسة و الحصول على شهادة التعليم العالي في الإعلام الآلي. -صراحة كيف تعامل في المعهد على اعتبار أنك من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ هنا في كندا و خاصة في مدينة مونريال أحظى بمعاملة خاصة سواء في المعهد أو خارجه، حيث يحترمني الجميع، وغالبية الناس في المعهد يعرفون بأنني رياضي، وهو ما جعلهم يحترمونني أكثر. -وكيف كانت ردة فعلك بعد اعتداءات «كيبيك» الأخيرة، التي مست أحد المساجد هناك؟ لا أخفي عليك في بادئ الأمر اقشعر بدني، بعد سماعي الخبر، رغم أن الحادثة وقعت بعيدا عن مونريال ، المدينة التي أقيم بها ، إلا أن الاتصالات لم تتوقف، و الجميع سأل عني، وبالمناسبة نترحم على كل من ذهبوا ضحية ذلك الحادث المشين، و هم شهداء بحول الله وأي مسلم يتمنى أن تكون خاتمته مثلهم، وأريد أن أضيف شيئا. -تفضل... قبل الحادثة فقط، كنت قريبا من الانتقال إلى مدينة كيبيك والاستقرار هناك، بعد أن تلقيت مقترحا من طرف أحد أصدقائي المقيمين هناك، والذي عرض علي فكرة تغيير نوع الرياضة، من رياضة الدراجات الهوائية إلى رياضة التزحلق على الجليد و الانضمام إلى نادي « سكيبك»لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكنني رفضت. - هل ما زلت متمسكا بقرار اعتزالك اللعب دوليا؟ شكرا على هذا السؤال، لأنني قررت العدول عن هذا القرار، وسأعود إلى المنتخب الوطني، بعد رحيل رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، و قدوم رئيس جديد. لن أسامح بزوين على تحطيم حلمي بالمشاركة في أولمبياد ريو -وهل تحدثت مع الرئيس الجديد؟ نعم لقد تحدث معه، و عرض علي العودة إلى المنتخب الوطني، و أكثر من ذلك لقد قدم لي طلبا على شبكة التواصل الاجتماعي، وأمام جميع الأصدقاء، ولقد وافقت و سأعود إلى المنتخب بعد رحيل رئيس الاتحادية السابق، الذي ربطت بقائي مع المنتخب بمغادرته والحمد لله، لقد تمت تنحيته و أنا سعيد للغاية. -تبدو حاقدا على رئيس الاتحادية السابق، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، لن أسامح بزوين الذي حرمني من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، فبعد حصولي على النقاط التي تسمح لي بالمشاركة في الأولمبياد، حرموني من ذلك. -ماذا تقصد بالضبط؟ لا أريد العودة إلى الوراء، لكن صراحة لقد حطموني بحرماني من المشاركة في الأولمبياد الأخيرة بالبرازيل، و لم يوفروا لي الإمكانيات، وحتى التربصات اللازمة، لقد تقدمت بطلب من أجل المشاركة في التجمعات الخاصة بسباقات الدراجات الهوائية داخل القاعة، التي لا توجد في الجزائر، ولقد تحصلت على الموافقة للمشاركة في دورة عالمية بسويسرا، و لكنهم لم يردوا يومها على اتصالاتي، و لن أسامحهم على فعلتهم، خاصة وأن المشاركة في الأولمبياد، لديها قوانين و «الفيفا» تلزم الدراج بخوض تظاهرة عالمية على الأقل في نفس سنة الأولمبياد، و ما عساي أن أقول سوى حسبي الله و نعم الوكيل، عمل ثلاث سنوات ذهب في مهب الريح. كنت على وشك الالتحاق بنادي «سكيبك» قبل الاعتداءات -ومتى ستعود إلى أجواء التدريبات؟ سأعود إلى أجواء التدريبات شهر مارس المقبل، كما تعلمون الأجواء في كندا حاليا باردة و الثلوج تغطي جميع المناطق، ما يعيق تدريباتي، إضافة إلى ارتباطاتي الدراسية، المهم أنا سعيد للغاية بعد تعيين السيد قربوعة على رأس الاتحادية الجزائرية لرياضة الدراجات الهوائية لذوي الاحتياجات الخاصة. -وما هي أهدافك المستقبلية؟ أهدافي واضحة بعد العودة إلى المنتخب، هي أولمبياد طوكيو 2020، حيث سأعمل كل ما في وسعي من أجل التأهل أولا، و بعدها البحث عن رفع الراية الوطنية عاليا من خلال تحقيق ميدالية بحول الله.