القوة العموميّة تخلي مقرات عمومية وسكنات اقتحمتها 48 عائلة بأم البواقي عرفت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء مدينة أم البواقي تجند رجال القوة العمومية لإخلاء السكنات المهجورة والمقرات العمومية المقتحمة والمقدر عددها ب48 بين سكن ومقر الأمر الذي خلف عدد من الاحتجاجات تم إثره توقيف 11 رب أسرة من بين المقتحمين وإحالتهم على أروقة العدالة. إخلاء السكنات وبحسب مصادر أمنية مطلعة والذي تجند له أزيد من ألف شرطي تم بعد استنفاد السلطات المحلية والولائية الإجراءات القانونية أين قامت خلالها بتوجيه إعذارات رسمية للمعنيين تطالبهم خلاله بضرورة إخلاء السكنات والمقرات العمومية بعيدا عن استعمال القوة. المقتحمون ويتعلق الأمر ب48 عائلة منهم 26 عائلة اقتحمت سكنات فارغة على مستوى حي 100 سكن إلى جانب 3 عائلات اقتحمت سكنات تساهمية بحي 104 سكن بوخالفة السبتي وكذا 19 عائلة اقتحمت مثلما أوردته "النصر" في حينه مقرات عمومية سابقة على مستوى حيحي المكي والنصر إلى جانب مؤسسات سابقة على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والهلال الأحمر الجزائري والمقر السابق لمديرية النقل البري ومقرات أخرى مخصصة لاتحادات الكتاب والنساء والحرفيين إضافة إلى اقتحام سكن تابع لبنك BDL ومقر قسمة المجاهدين. وهي العائلات التي تزامن اقتحام العديد منها للمقرات مع موجة الاحتجاجات والاعتصامات التي عرفتها عاصمة الولاية لحظة الإعلان عن القوائم الاسمية للمستفيدين من حصة 1040 قطعة أرضية أين أقدموا على عملية الاقتحام مطالبين السلطات المحلية والولائية حسب تعبيرهم الالتفات لحالهم عند دراسة الطعون والتظلمات كون حالاتهم الاجتماعية المزرية الأحق بالاستفادة من أشخاص وصفوهم آنذاك بالغرباء عن الولاية أصلا وليس عن مدينتها فقط. السلطات وعشية الاقتحام باشرت إجراءاتها الإدارية بتوجيه سلسلة من الإعذارات مع تدخل رجال الأمن الحضري الثاني وبالطرق السلمية للتحقيق مع المعنيين والاستماع لإيفاداتهم في محاضر رسمية حولت على الجهات القضائية، لتتجند بعدها الأجهزة الأمنية ببرمجة عملية الإخلاء في الساعات الأولى لصباح أمس والتي استدعي لها أزيد من 1000 شرطي من وحدات متفرقة قاموا خلالها بإفراغ كل المقرات والسكنات المقتحمة من العائلات المقتحمة، هاته الأخيرة التي أبدت سخطها وعدم رضاها عن الإجراءات المتخذة في حقهم وعدم إيجاد حل جذري لهم كونهم يعانون الأمرين حسبهم، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج بمحاذاة الملعب البلدي زرداني حسونة وغلق الطريق الوطني رقم 10 فجرا بإضرام النيران في العجلات المطاطية المستعملة. أفراد القوة العمومية قاموا خلال عملية الإخلاء بتوقيف 11 من أرباب الأسر المقتحمة وأحالتهم مساء أمس على الجهات القضائية على مستوى نيابة المحكمة الابتدائية أين تم تقديمهم في ساعة متأخرة أمام وكيل الجمهورية في انتظار ما سيتخذه من إجراءات ردعية في حقهم، فيما قامت بتحويل أثاثهم وممتلكاتهم على المحشر البلدي بحظيرة البلدية حتى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. أحمد ذيب