تواصل غلق الطرقات و إقتحام ورشق مقرات عمومية بأم البواقي تواصل أمس الاثنين ولليوم الثاني على التوالي اعتصام المحتجين على توزيع القطع الأرضية بدائرة أم البواقي ليدخل بذلك الاحتجاج يومه السادس بقيام عشرات المقصيين بغلق الطريق الوطني رقم 10 و رشق مقرات عمومية بالحجارة. في محيط مقر ديوان الوالي يواصل المحتجون اعتصامهم المفتوح أين قضوا ليلة أمس الأول مفترشين الأرضية نائمين على "الكرطون" رافعين الشعارات نفسها ومعها ذات المطالب المنصبة كلها بإعادة النظر في قائمة المستفيدين غير الشرعية حسبهم إضافة إلى طعنهم في عمل اللجنة الموزعة للقطع الأرضية مع إصرارهم على تجميد القائمة والنظر في الأسماء التي احتوتها. المعتصمون شكلوا ممثلين عنهم وطالبوهم برفع مطالبهم لوالي الولاية، حيث أكد الممثلون، الذي التقينا بهم، بأنهم طرحوا نقاطا عدة منها حل اللجنة وعقد جلسة تجمعهم وإياها على طاولة واحدة، وأنهم قدموا قائمة اسمية بما أسموه بالإستفادات غير الشرعية ، المعنيون بينوا بأن الوالي فتح باب الحوار مشيرين بأنه تفهم الوضع وطالبهم بتقديم طعون إدارية مقدما وعودا بتطهير القائمة من الاستفادات غير الشرعية في حال ثبوتها طالبا كذلك منحه الوقت للعمل بطرق قانونية لإرضاء كافة الأطراف. من جهة أخرى وعلى مستوى الدائرة فتحت الأبواب لاستقبال المئات من المواطنين المقدمين لطعون،وحسب مصدر مسؤول، فرئيس الدائرة بين بأنه وبالنظر لتمزيق القوائم الاسمية سيتم إعادة تعليقها ، وحسبه، فالعشرات ممن يحتجون أسماؤهم موجودة ضمن المستفيدين، وفي حال تنازل بعض من المستفيدين الحاليين فالأولوية تمنح للقائمة الاحتياطية والإضافية، أما عن الطعون المقدمة والتي قارب عددها ال2000 طعن فتنطلق دراستها بعد غلق الأبواب النهائية بانتهاء الآجال المخصصة لإيداعها، وهي الآجال التي تم تمديدها بالنظر للعدد الهائل للطاعنين على أن تشكل لجنة مختصة لدراستها والتدقيق فيها. كما أغلق فيه قاطنو قرية سيدي أرغيس الطريق الوطني رقم 10 باستعمال الحجارة والمتاريس الترابية مخلفين شللا على طوله ما أدى إلى تدخل رجال القوة العمومية الذين تجندوا حفظا للنظام العام وتمكنوا من إعادة الأمور إلى ما كانت عليه، إضافة إلى قيام العشرات من المحتجين بمحاولة اقتحام مقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي راشقين واجهته الزجاجية بوابل من الحجارة ما أدى إلى سقوط جرحى وحالات إغماء وسط العمال والموظفين الذين تجند العديد منهم للوقوف في وجه المحتجين لمنعهم من محاولة الاقتحام. "النصر" وقفت بحيي النصر وحيحي المكي على الوضع المتردي والظروف المعيشية المزرية التي تمر بها 15 عائلة بعدد أفراد متفاوت والذين أقدموا على اقتحام 15 مقرا لمؤسسات عمومية أغلبها مؤسسات سابقة على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والهلال الأحمر الجزائري، والمقر السابق لمديرية النقل البري ومقرات أخرى مخصصة لاتحادات، الكتاب والنساء والحرفيين، إضافة إلى اقتحام سكن تابع لبنك التنمية المحلية، رب الأسرة المكونة من 4 أفراد زروال مخلوف المدعو "صرو" بين لنا بأن أسباب اقتحامه لوكالة "أونساج" عديدة ومنها أنه يدين للبلدية بمبلغ 90 مليون سنتيم وهو مبلغ أعان به النادي المحلي اتحاد الشاوية في إحدى مبارياته سنة 2008 أين مرت به ضائقة مالية واللاعبون رفضوا الالتحاق بأرضية الميدان وجميع الجهات، حسبه، على علم بقضيته مشيرا بأنه مل من التنقل بين سكنات مستأجرة لقرابة ال4 سنوات كاملة لا يملك مبلغا يسدد حقوقها، وقال أن ملف استفادته من قطعة أرضية أودعه سنة 1999، وغير بعيد عنه التقينا بالمعاق حركيا عابد إسماعيل والذي صرح بكل حرقة أن الملفات التي تقدم بها للاستفادة من سكن لائق سنة 2002 أو قطعة أرضية سنة 2006، كما التقينا إلى جانب المعنيين كل من معمري رشيد وعابد توفيق ربّا عائلتين من فردين لكل منهما بينا بأن أبواب الاستفادات أغلقت أمامهما بشكل نهائي وهما يتخبطان إلى جانب أزمة السكن في بطالة خانقة وأزيد من 7 سنوات متتالية وهما مستأجران لسكنات بأثمان باهظة ما أثقل كاهلهم وزاد من حجم معاناتهم. ونشير أنه وبعد تعذر اتصالاتنا المتكررة بالسلطات المحلية بين مقتحمو السكنات بأن مصالح الأمن الحضري الثاني باشرت تحرياتها معهم وسمعتهم في محاضر رسمية مقدمة أحمد ذيب